الأمم المتحدة تدين “التصعيد” بالقامشلي وتدعو للحفاظ على وقف النار

مسؤولان أمميان شدّدا على أن "حماية المدنيين تبقى الأولوية القصوى في جميع الظروف"

أدانت الأمم المتحدة التصعيد الأخير في مدينة القامشلي، ودعت “جميع أطراف النزاع” إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار هناك.

جاء ذلك في بيان مشترك لكل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا “عمران ريزا”، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا “مهند هادي”، أمس الخميس.

وعبّر المسؤولان الأمميان في البيان عن قلقهما وإدانتهما إزاء الأعمال العدائية الأخيرة في مدينة القامشلي، وتأثير تلك “الأعمال العدائية” على المدنيين، وحثّا “جميع أطراف النزاع على الحفاظ على وقف إطلاق النار”.

وأفاد البيان أن الاشتباكات التي اندلعت في القامشلي بين قوات سوريا الديمقراطية ومليشيات تابعة للنظام، في 20 نيسان الجاري، تسبّبت بمقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة أربعة بينهم طفلان أيضاً، وأجبرت نحو 20 ألف شخص على الفرار.

ويوضّح البيان أنه قد تم بالفعل “الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم بين الطرفين في 25 نيسان”، فيما “تشير التقارير إلى أن مئات العائلات قد عادت منذ ذلك الحين إلى ديارها”.

وشدّد المسؤولان الأمميان في البيان على أن “حماية المدنيين تبقى الأولوية القصوى في جميع الظروف”، وأشارا إلى أن “التجاهل الصارخ لسلامة المدنيين يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومع الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي التي يتعيّن على جميع أطراف النزاع احترامها”.

وأمس الأول الأربعاء، حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن”، خلال إحاطة لمجلس الأمن، من التصعيد في سوريا، وقال إنه على الرغم من “الهدوء النسبي” هناك منذ أكثر من عام، إلا أن شهر نيسان يذكّر “باحتمال زيادة تفكك الوضع أو تدهوره بسرعة”.

وقال “بيدرسن” في الإحاطة: “تحولت التوترات في القامشلي إلى مواجهات عنيفة الأسبوع الماضي، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين وتشريدهم”.

وفي 20 نيسان الماضي، اندلعت مواجهات دامية بين قوات سوريا الديمقراطية ومليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، في “حي طي” بالقامشلي، أدت إلى إخراج الأخيرة من الحي الذي يعد معقلاً رئيسياً لها في المدينة.

وفي 25 نيسان، أعلنت “سوريا الديمقراطية” هدنة روسية كانت الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، لإيقاف المواجهات، وعودة أهالي “حي طي” إلى بيوتهم.

وشهدت القامشلي منذ العام 2014 عدة مواجهات بين قوات النظام ومليشياتها من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى، آخرها في كانون الثاني الماضي، ترافقت مع حصار الوحدات الكردية المربعين الأمنيين للنظام في القامشلي والحسكة، لينتهي التوتر بعد ذلك بوساطة روسية أيضاً، أفضت إلى فك حصار الوحدات عن معاقل النظام في المدينتين، في الثاني من شباط الماضي.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى