روسيا تعلن تلقيها دعوة من نظام الأسد لـ”مراقبة انتخابات الرئاسة”

بعد ساعات من تصريحات موسكو بأن انتخابات الأسد "شأن داخلي" يتوافق مع الدستور

أعلنت روسيا، أمس الجمعة، تلقّيها دعوة رسمية من نظام الأسد، لمراقبة “انتخابات الرئاسة” التي قرّر الأخير إجراءها في أيار الحالي، على الرغم من المقاطعة الدولية الواسعة لها، وعدم الاعتراف المسبق بنتائجها.

وأفاد موقع “روسيا اليوم” أن مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، سيشكّل وفداً للقيام بمهمة “المراقبة” للانتخابات المقرر إجراؤها في 26 الشهر الجاري.

وقال “رئيس اللجنة الدولية” التابعة لمجلس الاتحاد الروسي “غريغوري كاراسين” -بحسَب روسيا اليوم”- إنه سيتم تشكيل مجموعة من المراقبين في وقت لاحق.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من بيان للخارجية الروسية هاجمت فيه تصريحات دول غربية حول “عدم شرعية” الانتخابات “الرئاسية” التي يعتزم نظام الأسد إجراءها في 26 أيار القادم، مؤكدة أن موسكو “ضمن إطار تجاوبها على مطالب الجانب السوري، مستعدة لإرسال مراقبين روس إلى الانتخابات القادمة”.

وقالت الخارجية الروسية في البيان إن “تنظيم الانتخابات الرئاسية في سوريا يمثّل شأناً داخلياً لهذا البلد ويتوافق بالكامل مع متطلبات دستوره الذي تم تبنيه عام 2012 والقوانين المحلية، ولا تتناقض هذه الإجراءات بأي شكل من الأشكال مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وغيره من القرارات الدولية التي تعتمد على احترام سيادة سوريا”.

واعتبر بيان الخارجية الروسية التصريحات التي وردت مؤخّراً من مسؤولي دول غربية، والتي أكّدت عدم شرعية تلك الانتخابات، على أنها “جزء من حملة الضغط السياسي الصارخ” ضد نظام الأسد، و”محاولة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.

وأمس الأول الأربعاء، شدّد المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن” في إحاطة أمام مجلس الأمن عبر الفيديو، على أن “الانتخابات الرئاسية” في سوريا “ليست جزءاً من العملية السياسية التي أنشأها قرار مجلس الأمن 2254″، كما إن “الأمم المتحدة ليست مشاركة في هذه الانتخابات، وليس لديها تفويض فيها”.

وذكّر “بيدرسن” أن “القرار 2254 يفوض الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية التي تبلغ ذروتها في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً لأعلى معايير الشفافية الدولية والمساءلة، بمشاركة جميع السوريين، وبينهم أفراد الشتات المؤهلون لذلك”.

وفي الجلسة نفسها، رفض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، مسبقاً، نتيجة الانتخابات في سوريا، ووصف مندوبو الدول الثلاث الانتخابات بـ”الزائفة”، مؤكدين أنها لا تمنح الأسد أي شرعية سياسية.

وأعلن نظام الأسد تقديم 51 مرشحاً أوراقهم للمشاركة في ما يسمّيه السوريون “مسرحية الانتخابات”، على أن يرشّح منهم ما يسمى “مجلس الشعب” التابع للنظام عدة أسماء لتخوض منافسة محسومة سلفاً لصالح بشار الأسد، في سيناريو مماثل لما حصل في “انتخابات” العام 2014.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى