العراق ينسق مع قوات سوريا الديمقراطية لملاحقة داعش بين البلدين

مصدر عراقي قال إن التنسيق بين الجانبين أدى إلى تراجع تسلل عناصر التنظيم بين البلدين "بنسبة كبيرة"

كشف مصدر أمني عراقي، أمس السبت، وجود تنسيق بين القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، بشأن ملاحقة عناصر داعش بين البلدين.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن المصدر الأمني العراقي قوله إن قوات بلاده “تقوم بتنسيق كبير مع قوات سوريا الديمقراطية، وتمكّنت خلال الأشهر الماضية من القبض على أعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش، تقدّر بالعشرات”.

وأضاف المصدر أن “هذا التنسيق بعلم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا، ويساعد التحالف في نقل عناصر داعش الذين يقبض عليهم في سوريا ونقلهم للمحاكمة في العراق”.

وأشار المصدر -بحسَب “روسيا اليوم”- إلى أن “التنسيق بين الجانبين، أدى إلى تراجع تسلل عناصر تنظيم داعش بين البلدين بنسبة كبيرة”.

وفي وقت سابق، نقل الموقع نفسه عن مصدر أمني عراقي “رفيع المستوى” تأكيده انخفاض نسبة التسلل والتهريب عبر حدود العراق مع سوريا، بسبب “تشديد الإجراءات” الأمنية.

وفي 26 آذار الماضي، أعلنت السلطات العراقية البدء بإنشاء التحصينات الخاصة بتأمين الحدود مع سوريا، مؤكدة عزمها على إنهاء ملف التهريب والتسلل بين الجانبين.

وتشمل التحصينات بحسَب ما أفاد به قائد حرس الحدود العراقي “الفريق الركن حامد الحسيني” لوسائل إعلام محلية، وضع عشرات أبراج المراقبة ومنظومة كاميرات حرارية.

ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد إلى نحو 620 كيلومتراً، يقع الجزء الأكبر منها تحت سيطرة القوات التابعة للحكومة المركزية في بغداد، بمشاركة مليشيات مدعومة من إيران في محافظتي نينوى والأنبار، بينما يقع جزء صغير من الحدود، أقصى شمال غربي البلاد، تحت سيطرة سلطات “كردستان العراق” في محافظة “دهوك” التابعة للإقليم.

وعلى الجانب السوري، تمتد الحدود مع العراق في محافظات الحسكة ودير الزور وحمص، وتتقاسم السيطرة عليها كل من قوات نظام الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات تابعة للمعارضة السورية مدعومة من قوات التحالف الدولي في منطقة “التنف” بالبادية السورية.

وشهدت الحدود السورية العراقية حالة من “الفلتان الأمني” منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وما تلاه من سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق صيف عام 2014، وقيامه بـ”كسر الحدود” بين البلدين.

ولا تزال تلك الحدود على الجانب الذي يسيطر فيه نظام الأسد، معبراً لدخول الآلاف من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات من العراق إلى سوريا، مع وجود حركة تجارية لا تزال ضعيفة عند معبر “البوكمال”، منذ إعادة افتتاحه رسمياً في أيلول 2019، فيما تعلن القوات العراقية بشكل متكرر إلقاء القبض على عناصر وعوائل من تنظيم داعش خلال محاولتهم العبور بين الجانبين.

العراق- راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى