الجنوب السوري.. 3 عمليات ومحاولات اغتيال خلال الساعات الـ24 الماضية

إحداها استهدفت ضابطاً متقاعداً في قوات النظام بريف القنيطرة

شهدت محافظتا درعا والقنيطرة يوم أمس الإثنين، ثلاث عمليات ومحاولات اغتيال جديدة، تضاف إلى مئات الحوادث المشابهة التي تسجّل ضد مسلحين مجهولين، وارتفعت وتيرتها في الجنوب السوري بشكل لافت، خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” -المختص بنقل أخبار الجنوب السوري- إن مسلحين مجهولين اغتالوا “محمد فريد العيداوي”، عبر إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.

وبحسَب “أحرار حوران” فإن “العيداوي” كان يعمل في إحدى فصائل الجيش الحر في المنطقة، قبيل دخولها في اتفاقية التسوية مع النظام في تموز 2018.

وفي السياق، أفاد الموقع نفسه بنجاة القيادي “أبو الخير الغبيطي” من محاولة اغتيال، إثر قيام مجهولين بزرع عبوة ناسفة بسيّارته، في بلدة صيدا شرقي درعا.

و”الغبيطي” -بحسَب “أحرار حوران”- من بلدة “الغاريّة الغربية”، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، وتربطه علاقة وثيقة بالقيادي في الأمن العسكري “عماد أبو زريق”، ويعمل في مكتب للسفريات والتصدير.

وكانت “صيدا” شهدت عدة حوادث أمنية خلال الأيام الأربعة الماضية، من بينها مقتل 3 عناصر من قوات النظام وإصابة رابع، في هجوم لمجهولين على سيارة تتبع لـ”فرع الأمن العسكري”، على جسر البلدة، إضافة إلى محاولة اغتيال “الرجل الأول لمليشيا حزب الله” في ريف درعا الشرقي المدعو “عارف الجمهاني”، في كمين وسط البلدة، ما أدى إلى إصابته بجروح في كتفه، وإصابة اثنين من مرافقيه بجروح متفاوتة.

إلى ذلك، وثّق “تجمع أحرار حوران” محاولة اغتيال “عميد متقاعد” كان يعمل في فرع “المخابرات الجوية” ويدعى “ذيب الحاجي” (ينحدر من “جاسم” شمالي درعا)، عبر استهدافه بالرصاص في بلدة “قرقس” جنوب شرقي محافظة القنيطرة.

ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا والقنيطرة وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، تعيش كافة مناطق المحافظتين فوضى أمنية، ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة، والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.

ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظتي درعا والقنيطرة تضمان خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً (يضم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة أجروا ما يسمّى بـ”التسويات”)، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.

جنوبي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى