صحيفة: لأول مرة منذ عقد .. رئيس المخابرات السعودية يلتقي مسؤولي النظام في دمشق

مسؤولون سعوديون: تطبيع العلاقات قد "يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر"

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية النقاب عن أول زيارة معلنة يجريها مسؤولون سعوديون إلى دمشق، التقوا خلالها مسؤولي نظام الأسد لأول مرة منذ انقطاع العلاقات بين الطرفين قبل 10 سنوات مع انطلاق الثورة السورية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس الثلاثاء 4 أيار، “إن رئيس المخابرات السعودية زار دمشق الإثنين الماضي والتقى نظيره (السوري)، معتبرةّ ذلك “مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع”.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت تقارير إعلامية، أن وفدا سعوديا يرأسه رئيس جهازِ المخابرات التقى رأس النظام بشار الأسد في دمشق، واتفق الطرفان على إعادة العلاقات كافة بين البلدين، على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر.

ونقلت الصحيفة (رأي اليوم) عن مصادر دبلوماسية أن الطرفين اتفقا على “إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين”.

من جانبها نقلت الغارديان عن مسؤولين في الرياض أن تطبيع العلاقات قد “يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر”، وأنه “تم التخطيط لذلك منذ فترة”.

ورأت الصحيفة البريطانية أن مثل هذه الخطوة “ستكون بمثابة دفعة كبيرة للأسد، الذي تشبث بالسلطة بدعم من روسيا وإيران مع انهيار سوريا من حوله، وستكون أيضًا لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية”.

ويأتي هذا التطور مع تحضير نظام الأسد إلى مايسمى انتخابات الرئاسة أواخر الشهر الحالي التي تدعمه فيها روسيا وإيران وترى فيها الدول الغربية والمعارضة السورية أنها مسرحية هزلية.

وبداية نيسان الماضي قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إن “المملكة تأمل أن تتخذ حكومة بشار الأسد الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي”، مشيراً إلى أن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في سوريا.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط كشفت منتصف الشهر الماضي عن مبادرة تحمل اسم “العمق العربي” التي تقدمت بها شخصيات سورية بارزة إلى دول عربية، بينها مصر والأردن والعراق، لتعزيز مساهمتها في “إيجاد الحل الأنسب الذي يؤمل أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار السوري الداخلي، وأن يعزز الدور العربي”.

وتهدف المبادرة إلى “إعادة دمشق إلى العمق العربي” ومواجهة “تغلغل” إيران في سوريا، و”توغل” تركيا شمالها.

وأمام ذلك تحاول روسيا إقناع العالم بأن الحرب في سوريا انتهت لصالح بشار الأسد، مستغلة عدم تحديد الإدارة الأمريكية الجديدة نهجاً واضحاً إزاء الملف السوري بحسب ما قالته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في آذار الماضي.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى