الحوالات المالية الخارجية مصدر دخل الكثير من الأهالي في إدلب

مدير فريق منسقو استجابة سوريا يؤكد أن نسبة البطالة في إدلب تجاوزت الـ 85 %

باتت الحوالات المالية الخارجية التي يرسلها السوريون لعوائلهم وأقاربهم في محافظة إدلب مصدراً مساعداً لبعض الأهالي في ظل سوء الأوضاع المعيشية وندرة فرص العمل وارتفاع الأسعار.

وتقول غادة من تفتناز بريف إدلب لراديو الكل، إن عائلتها تعتمد بشكل رئيسي في مصروفها على إخوتها المغتربين خارج سوريا وذلك بحكم أنه ليس لديهم مردود مالي يكفيهم بسبب سوء الأوضاع المعيشية والغلاء في المنطقة.

إبراهيم من سرمين يبين لراديو الكل، أن مردوده الشهري لم يعد يكفيه سوى مدة عشرة أيام لذلك يعتمد على الحوالات الشهرية التي يرسلها أخوه المغترب في أوروبا والتي تقدر بـ 200 دولار أمريكي شهرياً مطالباً بتوفر فرص عمل لجميع الشباب.

ويؤكد محمد نازح بإدلب لراديو الكل، أن معظم العوائل تعتمد على الحوالات المالية من خارج سوريا حتى ولو كان المبلغ لا يتجاوز 150 ليرة تركية شهرياً، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي في إدلب كارثي للغاية.

محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يوضح لراديو الكل، أن الأهالي يعتمدون على الحوالات المالية التي يرسلها لهم أبناؤهم بشكل كبير ولكن بسبب كورونا أصبح هناك ضغط وخصوصاً على اللاجئين في تركيا لاسيما بعد قرارات حظر التجوال الأخيرة.

ويشير حلاج إلى أن نسبة البطالة في إدلب تجاوزت الـ 85 % اليوم بعد حملة النظام والروس الأخيرة في المنطقة حيث الكثير من الأهالي فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم.

وتعيش نسبة كبيرة من الأهالي في عموم شمال غربي سوريا أوضاعاً مادية ومعيشية مزرية علاوة على ارتفاع نسبة البطالة بين شريحة الشباب الذين باتوا يحلمون بتأمين فرصة عمل تؤمن لهم مصاريفهم واحتياجاتهم اليومية.

وعلى الرغم من فائدة الحوالات المالية إلا أن المنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار المواد الغذائية والخضروات واللحوم وجميع المستلزمات.

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى