سفير الأسد في لبنان يعلق على أخبار حول “عودة العلاقات” مع السعودية

صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت إن رئيس المخابرات السعودية التقى مسؤولين لدى نظام الأسد في دمشق

قال سفير نظام الأسد في لبنان، أمسِ الأربعاء، إنّ السعودية بصدد مراجعة علاقتها مع النظام، معرباً عن أمله في ألا تطول تلك المراجعة.

جاء ذلك تعليقاً لسفير الأسد في لبنان “علي عبد الكريم”، على ما أوردته صحيفة “الغارديان” البريطانية، حول زيارة أجراها رئيس المخابرات السعودية إلى العاصمة السورية دمشق.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” (رسمية لبنانية) أن تصريحات “عبد الكريم” جاءت خلال لقاء أجراه معه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “شربل وهبه.

ونقلت الوكالة عن “عبد الكريم” قوله: “الكثيرون يعيدون النظر بموقفهم من سوريا، وهذا يؤكد صوابية موقفها. سوريا ترحّب بكل المبادرات التي تريد الوصول إلى أمان أكثر لبلدانهم، وطبعاً هي صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له مواقف في الاتجاه الخاطئ”.

وأضاف سفير الأسد في لبنان في الصدد نفسه: “أنا أقدّر أن الأشقاء (السعودية) في مراجعة نرجو ألا تكون طويلة، وأرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الديبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات، وما سمعناه عبر الاعلام من كبار المسؤولين في السعودية بمراجعة تجاه العلاقة مع إيران وملف اليمن”.

وأشار “عبد الكريم” إلى أن نظام الأسد “يرحّب” بأي خطوة “في صالح العلاقات العربية العربية”، واصفاً السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”.

وأمس الأربعاء، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية اللواء “خالد حميدان”، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نائب الأسد للشؤون الأمنية “علي مملوك” في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين الجانبين عقب اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي (طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية) قوله، إنه “تم التخطيط للاجتماع منذ فترة، وتغيرات الأحداث على المستوى الإقليمي شجّع على بدء الانفتاح في العلاقات السورية السعودية”.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن “الاجتماع الذي عُقد في دمشق، الإثنين، بين حميدان ومملوك مقدمة لانفراجة وشيكة بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طويل الأمد”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن “تطبيع العلاقات مع دمشق قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر المبارك”.

وحتى ساعة إعداد الخبر، لم يصدر عن السعودية أي تعليق رسمي حول مضمون ما جاء في خبر “الغارديان”.

ومنذ إعادة الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق نهايات العام 2018، قالت تقارير إعلامية إن الرياض تدرس إعادة العلاقات مع نظام الأسد، أسوة بجارتيها أبو ظبي والمنامة.

ووفقاً لقانون العقوبات الأمريكية ضد النظام المعروف باسم “قيصر”، فإن واشنطن تفرض عقوبات “مشدّدة” ضد كل من يقيم علاقات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية مع نظام الأسد، من دول أو أفراد أو كيانات.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى