مضايا.. ضحية الحصار والتجاهل


تصّدرت المأساة التي تعيشها بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أبدى ناشطون تضامنهم مع الأهالي على وسوم كان أبرزها ” #_مضايا_تموت_جوعاً” و “#حصار_مضايا”.

وعمت موجة من الغضب وسائل الإعلام التي تناقلت صوراً لأطفال وشيوخ يتضورون جوعاً بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام ومليشيات حزب الله على البلدة منذ أكثر من 6 أشهر، في وقتٍ لم تحرك فيه مشاهد الموت البطيء المجتمع الدولي والأمم المتحدة، هذه الأخيرة التي أعلنت يوم غد الاثنين موعد لإدخال المساعدات إلى مضايا وفق ادعاءاتها.

وفي هذا الصدد قال “أبو علي” عضو المجلس الثوري في مضايا لراديو الكل، لم تدخل حتى هذه اللحظة أية مساعدات إلى البلدة المحاصرة منذ أكثر من 6 أشهر التي تأوي 40 ألف مدنياً، مشيراً إلى أن إدخال الغذاء من خلال الطرقات الجبلية أمر شبه مستحيل، بسبب انتشار عناصر النظام ومليشيات حزب الله بمحيط البلدة إضافة لوجود الألغام الأرضية المزروعة في المنطقة.

مؤكداً على تواصل المجلس الثوري مع مساعدة المبعوث الأممي في سوريا “مروة فؤاد” التي لم تعطِ موعد محدد لدخول المساعدات مرجحة أن يكون غداً الاثنين، منوهاً أن يعقوب الحلو المنسق المقيم للأمم المتحدة في دمشق أفاد بآخذ أذن النظام لإدخال المواد، وأكد “أبو علي” على أن حزب الله هو المسيطر على المنطقة ويفرض حصاره عليها.

وبيّن في مستهل حديثه على توحد الجمعيات العاملة ضمن الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني، لكن اقتصر دورها على ضبط أعمال الإحتكار وإدارة ما تبقَ من المواد الغذائية بسبب عدم وجود مواد جديدة في البلدة، لافتاً إلى الحملة التي أطلقتها الهيئة لاقت قبول العالم حيث بات الناس يتحدثون عن مضايا كـ “قضية رأي عام”.

وأكد عضو المجلس على أن التبرعات التي وصلت للبلدة هي بيد رئيس الهيئة “موسى المالح” وأمين الصندوق “مازن برهان”، وأن جميع الإتهامات المدعاة حول الإستفادة من التبرعات وفقاً لمحسوبيات هي مجرد إشاعات، مشيراً إلى أن التبرعات ستوزع حين توفر المواد الغذائية خوفاً من ارتفاع الأسعار اكثر مما هي عليه الآن وانتشار ظاهرة الإحتكار.

بدوره قال “أبو حسن” عضو المجلس المحلي في مضايا لراديو الكل، إن ناقوس الخطر دق بشكل بشكل حقيقي في البلدة منذ 3 أيام حيث يتواجد عشرات حالات الإغماء في المشفى الميداني بسبب الجوع مناشداً العالم أجمع إنقاذ مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام ومليشيات حزب الله، مؤكداً وفاة 71 شخصاً جوعاً منذ بدء الحصار المفروض.

وأشار عضو المجلس المحلي إلى أن أسعار المواد الغذائية المتبقية في البلدة “جنونية”، حيث لم يدخل حتى اللحظة أية مواد إغاثية وعند دخول الكميات القليلة يتم توزيعها على العوائل المنهارة تماماً، ولفت إلى قيام المحاصرين منذ 20 يوم ببيع أراضيهم وبيوتهم مقابل 10 كليو “رز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى