مسؤول سعودي يتحدث عن حقيقة “محادثات التطبيع” مع نظام الأسد

مسؤول في الخارجية السعودية قال إن سياسة بلاده تجاه سوريا "لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة"

نفى مسؤول سعودي تقارير إعلامية تحدثت مؤخّراً عن إجراء مسؤولين من المملكة محادثات مع مسؤولين من نظام الأسد في دمشق، لإعادة العلاقات بين الجانبين.

ونقلت وكالة “رويترز”، أمس الجمعة، عن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، قوله إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق “غير دقيقة”.

وأوضح السفير “رائد قرملي”، وهو مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، لوكالة “رويترز”، أن سياسة بلاده تجاه سوريا “لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية”.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية (فضل عدم الكشف عن اسمه) أفاد لموقع “الحرة” أن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية”.

وقال المسؤول نفسه: “أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك”، ثم أضاف: “نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد”.

والأربعاء الماضي، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية اللواء “خالد حميدان”، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نائب الأسد للشؤون الأمنية “علي مملوك” في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين الجانبين عقب اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي (طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية) قوله، إنه “تم التخطيط للاجتماع منذ فترة، وتغيرات الأحداث على المستوى الإقليمي شجّعت على بدء الانفتاح في العلاقات السورية السعودية”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن “تطبيع العلاقات مع دمشق قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر المبارك”.

وتعليقاً على ما أوردته الغارديان، أوضح سفير نظام الأسد في لبنان، أنّ السعودية بصدد مراجعة علاقتها مع النظام، معرباً عن أمله في ألا تطول تلك المراجعة.

وأشار “عبد الكريم” خلال لقاء أجراه معه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “شربل وهبه”، إلى أن نظام الأسد “يرحّب” بأي خطوة “في صالح العلاقات العربية العربية”، واصفاً السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”.

وجاء خبر “الغارديان” حول الزيارة السعودية إلى دمشق، في ظل تقارير ظهرت مؤخّراً تحدثت عن تقارب “سعودي إيراني”، وجولات مباحثات غير معلنة بين الجانبين، على وقع سعي الولايات المتحدة إلى إحداث تقدم في ملف “الاتفاق النووي” مع طهران.

ومنذ إعادة الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق نهايات العام 2018، قالت تقارير إعلامية إن الرياض تدرس إعادة العلاقات مع نظام الأسد، أسوة بجارتيها أبو ظبي والمنامة.

ووفقاً لقانون العقوبات الأمريكية ضد النظام المعروف باسم “قيصر”، فإن واشنطن تفرض عقوبات “مشدّدة” ضد كل من يقيم علاقات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية مع نظام الأسد، من دول أو أفراد أو كيانات.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى