“أنتم في عيوننا”.. حملة لاستقبال الخارجين من حي الوعر نحو إدلب


بعد حصار دام أكثر من عامين، خرج في التاسع من الشهر الماضي نحو 300 مقاتل من الرافضين لهدنة حي الوعر بحمص وبنودها مع 160 عائلة نحو مدينة إدلب، حيث عانى المحاصرون أثناء سنوات الحصار من القصف وقلة المواد الغذائية والطبية.

الناشطة الإعلامية “غرام حمص” روت لراديو الكل قصتها مع الحصار، حيث أشارت إلى تعرضتها لإصابتين بدايةً من حصار حمص القديمة ومن ثم حصار حي الوعر على مدار 4 سنوات، منوهةً إلى افتقار المشافي الميدانية في الوعر للأطباء والمعدات الطبية ما دفعها للخروج لتلقي العلاج وفقاً للهدنة المبرمة بين لجنة الحي والنظام، ولفتت إلى الشعور الصعب الذي انتابها لحظة خروجها من المكان الذي عاشت فيه مع أهلها متأملة العودة في يوم من الأيام، وبينت “غرام” على أن استقبال أهالي إدلب خفف من وطأة الخوف من الإعتقال على حواجز النظام أثناء توجه الباصات من الوعر إلى إدلب.

بدورها قامت الفعاليات في إدلب بتنظيم حملات لمساعدة أهالي الوعر على تخطي المحنة التي ذاقوا فيها الويلات، ومن أهم تلك الحملات حملة “أنتم في عيوننا” والتي ساهمت فيها عدة منظمات إغاثية لتأكيد وحدة حال الشعب السوري الذي خرج بالثورة.

وفي هذا الصدد قال مدير مركز خدمات أهالي الوعر في إدلب “حسن سويد” لراديو الكل، أن حملة “أنتم في عيوننا” بدأ التحضير لها منذ الإعلان عن قدوم أهالي الوعر، حيث تم تجهيز مركزاً لإستقبالهم مزود بأسرة وأغطية وتدفئة ومطبخ ميداني كامل، منوهاً إلى التنسيق بين منظمات “فريق ملهم التطوعي، ومنادي الخير، وبنفسج” فيما بينها لتقديم كل منظمة خدمات مختلفة عن الآخرى.

وأكد على استقبال حوالي 60 عائلة تم وضع كل منها في غرفة مستقلة تحوي كافة الإحتياجات، لافتاً إلى العمل حالياً على تجهيز مركز إيواء أكبر يتسع لقرابة 400 عائلة، وتطرق “سويد” في ختام حديثه إلى ضعف امكانيات المشافي الميدانية وقلة الإختصاصات بداخلها والكواد الطبية، حيث تم نقل بعض الإصابات إلى المشافي التركية.

من جانبه قال “سليم الخضر” عضو المكتب الاغاثي في مجلس محافظة إدلب لراديو الكل، عَمِلَ مكتب الإغاثة بالتعاون مع المنظمات الإغاثية على استقبال العوائل الوافدة من حي الوعر، حيث تم تأمين مساكن لهم إضافة للمواد الغذائية والأسرة، منوهاً إلى العمل على إغاثة جميع النازحين من حي الوعر ومن ريفي حلب الجنوبي حماه الجنوبي، والتواصل مع المنظمات الإغاثية في الداخل وفي تركيا لتأمين المواد الإغاثية.

وأشار “الخضر” على محاولة المكتب الطبي تأمين احتياجات الأطفال من حليب وطبابة وأدوية، ولفت إلى تقديم البرنامج الإقليمي السوري سلل صحة “مواد تنظيف” سيتم توزيعها على النازحين في إدلب.

وأكد عضو المكتب الاغاثي في الختام على أن شح الدعم المقدم الذي يصل إلى إدلب يعد من أهم الصعوبات التي تعتري العمل الإغاثي في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى