للتغطية على هجماتها.. روسيا تسوق لمقتل عناصر من النظام في إدلب

الرواية الروسية تأتي بعد حملة قصف جوي ومدفعي مكثف على مناطق بشمال غربي سوريا

قالت وزارة الدفاعِ الروسية، إن 3 جنود من قوات النظام قتلوا، أمس الأحد 16 أيار، جراء ما أسمته “قصفاً شنه مسلحون” على مواقع في إدلب، عقب قصف مدفعي وجوي موسع للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن نائب مدير ما يسمى “مركز حميميم للمصالحة في سوريا”، اللواء البحري ألكسندر كاربوف قوله: “تعرضت مواقع للنظام ليلاً لعمليات قصفٍ بقاذفاتٍ وراجمات صواريخ، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر وإصابة 4 آخرين”.

ولم يحدد “كاربوف” هوية الجهة التي قصفت المواقع، في وقتٍ لم ترد فيه أي أنباءٍ عن قيام فصائل المعارضة بهجماتٍ على المنطقة.

ويوم أمس، صعدت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام، بشكل مفاجئ، من قصفهما لعدة مناطق واقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، عقب هدوء ساد خلال أيام عيد الفطر، دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار.

وأتى التصعيد عقب زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق، الأربعاء الماضي، حيث بحث “موضوع الانتخابات الرئاسية، ودعم إيران لسوريا (حكومة) وشعباً في إطار مسيرة الإعمار ومكافحة الإرهاب”، بحسب تعبير وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وتلجأ روسيا إلى ضخ الإشاعات والادعاءات عقب أي عمل عسكري، محاولة التغطية على ذلك، خاصة أمام تركيا التي ترعى وإياها اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020.

ولم تتوقف روسيا والنظام عن خرق الاتفاق منذ توقيعه، ووثق فريق منسقو استجابة سوريا أكثر من 5 آلاف خرق راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيلٍ وجريح.

والأسبوع الماضي توعد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بالانتقام من الأطراف الساعية للقضاء على الأمن والاستقرار في إدلب، داعياً إياها إلى تحكيم العقل.

وأشار أكار إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة جداً، لافتاً أن تركيا تتابع كافة التطورات عن كثب، وتتخذ كافة التدابير اللازمة بشكل استباقي، مؤكداً سعي بلاده للحفاظ على الأمن والاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في شمالي سوريا.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى