“رئيس أبخازيا” يزور نظام الأسد.. استقبال “بالحد الأدنى” وسخرية في مواقع التواصل

استقبل مسؤولون من نظام الأسد، أمس الأحد، رئيس أبخازيا “أصلان بجانيا” في زيارة لاقت سخرية واسعة على مواقع التواصل من قبل سوريين.

وقالت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، إن “بجانيا” وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة تستمر عدة أيام “يلتقي خلالها كبار المسؤولين ويجري مباحثات لتطوير وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين”.

وكان لافتاً في الخبر الذي نشرته “سانا” مستوى التمثيل الدبلوماسي المتدنّي في استقبال “الوفد الأبخازي” الذي رافق الرئيس، حيث كان بانتظاره في المطار كل من “وزير النقل” و”معاون وزير الخارجية” و”سفير أبخازيا” في دمشق.

وقوبل خبر زيارة “رئيس أبخازيا” إلى نظام الأسد بسخرية على مواقع التواصل من قبل سوريين الذين أعادوا إلى الأذهان زيارة سابقة لرئيس وزراء أبخازيا إلى بشار الأسد في أيلول 2018، لقي حتفه خلال عودته منها بحادث سير.

كما عبّر متفاعلون عن سخريتهم بالزيارة عبر التساؤل عن مكان وجود “أبخازيا” على الخارطة، في إشارة إلى أنها “دولة انفصالية” غير معروفة لا تحظى باعتراف دولي.

وفي تشرين الأول الماضي، افتتحت “جمهورية أبخازيا” سفارة لها لدى نظام الأسد، في خطوة رعتها روسيا بين طرفين لا يحظيان بشرعية دولية.

وترافق افتتاح السفارة مع إعلان نظام الأسد التعاون مع أبخازيا في عدة مجالات، أبرزها قيام الأخيرة بالسماح للسوريين “حاملي الجوازات الدبلوماسية” بزيارتها “دون تأشيرة”، الأمر الذي عدّه النظام حينها “إنجازاً دبلوماسياً كبيراً”، في ظل عزلة عربية ودولية مفروضة على الأسد منذ العام 2011.

وتُعد “أبخازيا” إقليماً انفصالياً بدعم روسي عن جورجيا، ولا يحظى سوى باعتراف موسكو ونظام الأسد وإيران وفنزويلا وبعض الدول فاقدة العضوية في الأمم المتحدة.

وأدانت وزارة الخارجية الجورجية في بيان افتتاح “سفارة” لإقليمها الانفصالي في سوريا العام الماضي، معتبرة أن هذه الخطوة غير قانونية و”مجاملة لموسكو عبر اعتراف باستقلال أراضٍ محتلة” و”انتهاك صارخ للأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

وقال البيان حينها إن جورجيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد عام 2018، عقب اعتراف النظام باستقلال “أبخازيا” و”أوسيتيا الجنوبية”، اللتين أعلنتا الانفصال عن جورجيا بدعم عسكري روسي.

سوريا – راديو الكل