رصاص الغدر يخترق ريف حمص الشمالي والخلايا النائمة تتربص

تكررت خلال الأشهر الماضية في ريف حمص الشمالي المحرر اغتيالات عدة شخصيات، بعضهم من الهيئة الشرعية والبعض الآخر شخصيات عسكرية معروفة، كان أخرها اغتيال أمير حركة أحرار الشام “أبو راتب الحمصي” نهاية العام الماضي، وجاءت عملية الإغتيال بعد أيام قليلة من طرحه لمبادرة توحيد الفصائل العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي، وتضاف أعمال الإغتيالات إلى جانب الخلايا النائمة في المناطق المحررة.

وفي هذا السياق قال النقيب “رشيد الحوراني” الناطق الرسمي باسم حركة تحرير حمص لراديو الكل، إن القسم الأمني في الحركة تمكن من إلقاء القبض على خليتين، إحداهما في حي الوعر والثانية في مدينة الرستن.

وأضاف إن خلية الوعر كانت مؤلفة من 5 عناصر بينهم فتاتين، حيث كانت تعمل الخلية في الحي وهي مرتبطة مع ضابط برتبة نقيب في صفوف النظام يدعى “نيبال” من فرع الأمن العسكري بمدينة حمص.

أما الخلية الثانية في مدينة الرستن فقد تم إلقاء القبض على 4 من أصل 8 عناصر فيهررا، منوهاً أن الخلية مرتبطة أيضاً مع مفرزة الأمن العسكري في الرستن والتي تتخذ مقراً لها في كتيبة الهندسة، مؤكداً على مواصلة التحقيق لكشف بقية خيوط الخلية، التي أعترف عناصرها الأربعة الذين تم إلقاء القبض عليهم بأن من مهامهم وضع شرائح في لأهداف مدفعية النظام في المدينة.

وأكد النقيب أن النظام يعمل على استغلال حالة الفقر والحصار الخانق على المناطق المحررة لإيجاد خلايا تابعة له هناك عن طريق إغرائهم بعدة طرق، في محاولة منه لإختراق جبهات ريف حمص الشمالي بالقوة وبالخلايا في وقتٍ واحد، لافتاً إلى أن جميع عناصر الخليتين الملقى القبض عليهم دون سن 23، والعثور على بطاقات أمنية كانت بحوزتهم تخولهم الدخول والخروج من المناطق المحاصرة إضافة لبعض الأسلحة الخفيفة “كالمسدس”، موضحاً ان من مهام الخليتين كانت تجنيد غيرهم من الأشخاص في المنطقة.

وأشار إلى أن الفصائل الثورية في المناطق المحررة هي المسؤولة عن الحالة الأمنية، حيث تقوم بنشر عناصر موثوق بهم ومراقبة الأشخاص الجدد الوافدين إلى المنطقة، إلى جانب مراقبة وسائل التواصل الإجتماعي حيث أنها ساعدت كثيراً في الكشف عن خلية الرستن.

وعن محاكمة عناصر الخليتين نوّه “الحوراني” إن المحاكمة من قبل الهيئة الشرعية في الرستن لن تكون علنية لحين إلقاء القبض على بقية عناصر الخلية، ومن ثم إصدار الحكم بحقهم وفقاً للضرر الناتج عهنم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى