تحذيرات من آثار انقطاع دعم المياه عن مخيمات شمال غربي سوريا

فريق "منسقو الاستجابة" وثّق انعدام المياه الصالحة للشرب في أكثر من 200 مخيم في شمال غربي سوريا

حذّر فريق “منسّقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، من انتشار الأمراض والأوبئة ضمن مخيمات شمال غربي البلاد، مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع دعم المياه.

ونشر “منسقو الاستجابة” على معرفاته الرسمية صوراً من مخيمات شمال غربي سوريا، تظهر نازحين في المخيمات يتجمهرون لتعبئة كميات قليلة من المياه.

وعلّق “منسقو الاستجابة على الصور بالقول: “هذه أحوال النازحين السوريين في المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع دعم المياه عن العديد من المخيمات منذ عدة أشهر”.

وأوضح “منسقو الاستجابة” أن فرقه الميدانية وثقت انعدام المياه الصالحة للشرب في أكثر من 200 مخيم حتى تاريخ اليوم، والاعتماد على “مياه من مصادر غير صحية أو معقّمة.

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري “العمل على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين، منعاً لانتشار الأمراض والأوبئة ضمن المخيمات”.

وفي مطلع آذار الماضي، أصدر فريق “استجابة سوريا” تقريراً بشأن مراقبة حالة المخيمات خلال شهر شباط الفائت، أظهر استمرار حاجة المخيمات في شمال غربي سوريا إلى مزيد من الخدمات في قطاعات الصحة والأمن الغذائي والمأوى.

وقال التقرير حينها إن نسبة الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات في قطاع “المياه والإصحاح” بلغت 31%، فيما بلغت النسبة في قطاعي “الصحة والتغذية” 17 % فقط.

وتضم منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً تفتقر أبسط مقومات الحياة الأساسية والخدمات الصحية، ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.

وتفتقر مخيمات شمال غربي سوريا إلى معظم الخدمات الأساسية للحياة، ما يضع مئات الآلاف من قاطنيها أمام معاناة متكررة، سواء في فصل الشتاء حيث تتسبب الهطولات المطرية والثلوج بجعل غالبية خيام النازحين غير صالحة للعيش، نظراً للسيول المتشكّلة وانخفاض درجات الحرارة، أو في فصل الصيف حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة مع قلة موارد المياه إلى انتشار الأمراض ولا سيما بين الأطفال.

شمال غربي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى