قتلى وجرحى من مليشيا “حزب الله” العراقي في كمين لمجهولين شرقي حمص

رتل عسكري تابع للمليشيا العراقية وقع في كمين لمسلحين مجهولين على طريق "شاعر- القساطل" شرقي حمص

سقط قتلى وجرحى من مليشيا “حزب الله” العراقي، مساء أمس الأحد، في كمين لمسلحين مجهولين بالبادية السورية شرقي محافظة حمص.

وقال موقع “عين الفرات” إن رتلاً عسكرياً تابعاً لمليشيا “حزب الله” العراقي المدعومة إيرانياً، وقع في كمين لمسلحين مجهولين على طريق “شاعر- القساطل” شرقي حمص، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، وفقدان الاتصال بعدد من عناصر الرتل.

ونقل “عين الفرات” عن “مصدر عسكري خاص” (لم يكشف هويته)، قوله إنَّ الرتل يضم 7 آليات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة ونحو 40 عنصراً.

وأوضح المصدر أن الرتل تعرض عند الساعة السادسة من مساء الأحد، لاستهداف بقذائف الـ “آر بي جي” والرشاشات المتوسطة والثقيلة، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر وإصابة آخرين وفقدان الاتصال بثلاثة عناصر من حملة الجنسية العراقية.

وبحسب الموقع نفسه، نقلت المليشيات الإيرانية المصابين نحو المستشفى الميداني التابع لها في “حقل الشاعر”، لتعمل قوات النظام على الإشراف على عملية نقلهم، اليوم الإثنين، نحو مستشفى حمص العسكري، فيما دفعت مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بتعزيزات نحو موقع الاستهداف بعد نحو 40 دقيقة من وقوعه.

وحتى ساعة تحرير الخبر، لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم، وسط ترجيحات بوقوف خلايا تابعة لتنظيم داعش وراءه.

وتسيطر قوات النظام اسمياً فقط منذ العام 2017 على منطقة البادية السورية، الممتدة بين محافظات دير الزور والرقة وحمص وحلب، فيما تمتلك النفوذ الفعلي في تلك المنطقة التي تشغل غالبية الخارطة في وسط سوريا، مليشيات مدعومة من إيران وأخرى مدعومة روسيا، ويتقاسم الطرفان إدارة موارد الثروات الباطنية هناك.

وتتعرض قوات النظام والمليشيات الإيرانية أو المدعومة روسياً بشكل دائم إلى هجمات من قبل مسلحين مجهولين يرجّح أنهم خلايا تنظيم داعش، الذي باتت البادية السورية منطلقاً لهجماته بعد فقدانه السيطرة على المدن التي كان يسيطر عليها في سوريا بين عامي 2014 و2019.

وتعلن قوات النظام بدعم جوي روسي بين الحين والآخر عمليات تمشيط لعدة مناطق في البادية، فيما تعلن موسكو سقوط أعداد كبيرة من مقاتلي داعش من خلال ضربات جوية تشنها على ما تقول إنها مواقع تابعة للتنظيم هناك.

وإضافة إلى تعرّضها لهجمات من خلايا داعش، تواجه المليشيات متعددة الجنسيات صراعاً غير معلن فيما بينها، حيث يسعى كل طرف منها إلى فرض النفوذ على الأرض والاستيلاء على موارد الثروات الباطنية والحواجز العسكرية، التي تجني منها تلك المليشيات أموالاً طائلة بسبب فرض الإتاوات والضرائب على المدنيين.

البادية السورية – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى