دراسة تقدّر أن يدّر تصدير فائض الزيتون السوري لتركيا 25 مليون يورو سنوياً على سوريا

راديو الكل ـ خاص

تأثر قطاع انتاج زيت الزيتون وتصديره في سوريا بشكل سلبي للغاية بالحرب الدائرة في البلاد، وقال المنتدى الاقتصادي السوري أنه كان لقرار وزارة التجارة والجمارك التركية والقاضي بالسماح للتجار والمصدرين السوريين بإدخال مجموعة من البضائع ومن ضمنها زيت الزيتون أثر كبير في تنشيط سلسة الفعاليات الاقتصادية المرتبطة بزراعة وإنتاج زيت الزيتون من خلال تصديره من سوريا الى تركيا.

وبينت الدراسة أن خمسين بالمئة من إنتاج الزيتون متمركز في إدلب وحلب أما بقية الإنتاج فيقع ضمن مناطق سيطرة النظام والذي يشرف على عملية تصديره
وتوقعت الدراسة أن تصدير الكمية الفائضة لتركيا والمقدرة بـ 10 ألف طن ستدر نحو 25 مليون يورو إلى الداخل السوري مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للفرد ودفع عجلة الاقتصاد في الداخل بشكل عام.

وقال نائب المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي السوري رامي شراق لراديو الكل إن الزيتون السوري يساهم بين 1.5 إلى 3.5 % من إجمالي الدخل القومي ويشكل 8% من القيمة الزراعية لسوريا سنوياً وهو محصول هام جداً، كما إن سوريا تحتل المرتبة الثالثة عربياً بعد تونس والمغرب في إنتاج الزيتون، ويشكل عدد العاملين بالزيتون لديها 16% وعددهم 250 ألف عامل، منوهاً بأن هذا المحصول تضرر بالصراع الدائر في سوريا، وتشير احصائيات المجلس الدولي لإنتاج زيت الزيتون إلى أن إنتاج الزيت في سوريا وصل في الموسم 2013 ـ 2014 إلى 180 ألف طن، وأن كمية الإنتاج تدنت بنسبة 42% في الموسم 2014 ـ 2015 إلى 105 ألف طن بسبب احتدام الصراع وتردي الأوضاع وانخفض الاستهلاك بنسبة 26% بسبب حركة النزوح المتكررة عن الأراضي السورية واستعاضة العائلات عن زيت الزيتون بزيوت نباتية لرخص أسعارها ويلاحظ أنه لم يسجل أي تصدير رسمي لزيت الزيتون من سوريا حيث يعتقد أن الكمية الفائضة إما تم تخزينها أو احتكارها من قبل التجار أو تهريبها لخارج البلاد وبيعها بصورة غير رسمية
وعزا شراق ضعف استهلاك الزيتون نتيجة ضعف القوة الشرائية وقلة الدخل، إذ يبلغ استهلاك الفرد من زيت الزيتون من 5 إلى 6 كغ سنوياً

وتحدث عن خيارات تصريف الفائض من زيت الزيتون بالقول هناك 3 خيارات وهي التجارة الداخلية وهو بيع المنتج عبر مناطق سيطرة النظام وهو خيار يحمل العديد من السبييات لكون القيمة المقدرة بالليرة السورية لكيلوو الزيت من قبل النظام مجحفة بحق المزارعين، إضافة للتجارة المحظورة عبر مناطق داعش، والتجارة الخارجية وهو تصدير الزيتون لتركيا وهو الخيار الأمثل للتصدير في الموسم 2015 ـ 2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى