تآكل الأسنان… الأنواع والأسباب وطرق الوقاية

تختلف الإصابة بتآكل الأسنان بحسب طبيعة الشخص المصاب وعمله وطبيعة غذائه وفق ما أوضح طبيب الأسنان محمد شالاتي في حديثه لراديو الكل.

ويبين د. شالاتي أن هناك نوعين لتآكل الأسنان بشكل رئيسي وهما التآكل الكيميائي والتآكل الميكانيكي، حيث ينقسم التآكل الكيميائي لعدة أقسام أكثرها شيوعاً يحدث نتيجة لعوامل كيميائية، ولا علاقة للبكتيريا به نهائياً، حيث تتآكل معادن السن نتيجة الإفراط بتناول الحمضيات وبعض الفواكه والعصائر الحمضية بالإضافة للمخللات في بعض الأحيان، ويصيب الأسطح الخارجية للأسنان الأمامية العلوية بشكل رئيسي.

أما النوع الثاني من التآكل الكيميائي فينتج عن تجشؤ الحمض المعدي الهيدروليك أسيد الموجود في المعدة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية وتأثير بعض الحموض الأخرى، ويحدث التآكل التجشؤي على سطح الأسنان الداخلية والأسنان الأمامية العلوية والسطح الطاحن للأسنان الخلفية السفلية.

ومن أنواع التآكل الكيميائي أيضاً التآكل الصُنعي الذي يحدث عند الأشخاص الذين يعملون في مصانع البطاريات مثلاً أوالمعامل الكيميائية، ويؤثر على السطح الخارجي للأسنان الأمامية العلوية ويسبب ما يشبه الحفر الصغيرة في الأسنان وكأنها منقورة.

وحول القسم الثاني من التآكل الذي يسمى التآكل الميكانيكي، يوضح د. شالاتي أنه يحدث عن طريق الاحتكاك بشكل رئيسي، عند أناس لديهم اضطرابات نفسية، حيث يضغطون على أسنانهم، ويؤدي استمرار هذه العادة إلى تآكل سطح الأسنان، وعادة ما يؤثر هذا النوع من التآكل على أعماق الأسنان.

وللتآكل الميكانيكي عوامل أخرى مثل استخدام معاجين الأسنان التي تحوي حبيبات كبيرة الحجم يستعملها المدخنون بشكل رئيسي لإزالة الاصفرار وأحياناً استعمال فرشاة أسنان خشنة.

أعراض تآكل الأسنان

تعتبر حساسية الأسنان من الأعراض الرئيسية لتآكل الأسنان فالمرضى يصبح لديهم حساسية في أسنانهم من الحار والبارد والحامض فعند الشعور بهذه الأشياء تجب مراجعة أقرب طبيب لاكتشاف الأمر ومعالجته وفق ما ذكر د. شالاتي.

الوقاية من تآكل الأسنان

يؤكد د. شالاتي أن الوقاية خير من العلاج في كل الأمراض، كما ينوه إلى أنه من الممكن تلافي التآكل عن طريق اتباع أساليب غذائية صحية وعدم الإفراط بتناول المشروبات الغازية والحمضيات كما يجب تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول الحمضيات والمشروبات الغازية، ويشير د. شالاتي أن الإصابة بحساسية الأسنان المفرطة تنتج عن المشروبات الغازية والحمضيات بشكل رئيسي لذلك يتوجب المضمضة بشكل دائم بعد تناولها وتنظيف الأسنان بشكل سليم بحيث لا يتم إيذاء أعماق الأسنان أو يتم تخريش مينا السن.

ويفضَل استخدام فرشاة أسنان ذات حجم متوسط وتكون شعيراتها ليست خشنة كثيراً بحيث لا تؤدي لتآكل طبقة المينا، كما لا ينبغي استخدام معاجين الأسنان المبيضة بكثرة، وبالنسبة لتببيض الأسنان فيوضح د. شالاتي أنه يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى تخرش زائد في المينا فيجب أن يكون مرة أو مرتين في العمر ليس أكثر من ذلك.

وينصح د. شالاتي أن يتابع كل الأشخاص أسنانهم بشكل دوري عند الأطباء، حيث يسهل حل المشاكل عند اكتشافها في البداية، ويكون علاجها أصعب عند تفاقمها.

العلاج

تختلف طرق العلاج حسب السبب، فإذا كان السبب نفسياً فيفضل وضع جهاز وقائي للأسنان ليلاً أثناء النوم وبعدها تجري عمليات علاج طويلة الأمد نوعاً ما حسب الحالة.

وفي حالات أخرى يتم تعيين أنواع طعام معينة للمريض ومضامض فموية تساعده في الخروج من هذه الحالة نهائياً وفق د. شالاتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى