“لا انتخابات رئاسية للنظام في ألمانيا”..سفارة النظام في برلين مغلقة أمام “الناخبين”

خارجية النظام: "السفارات السورية في العديد من دول العالم أنهت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات

أعلنت سفارة نظام الأسد في برلين أنها لن تستقبل “الناخبين” لما تسمى “انتخابات الرئاسة السورية” التي تبدأ غداً 20 أيار خارج سوريا، بعد رفض السلطات الألمانية إجراءها على أراضيها.

وقالت السفارة على موقعها الرسمي اليوم 19 أيار: “تأسف سفارة الجمهورية العربية السورية في برلين لاضطرارها إلى الاعتذار من أبناء الجالية السورية الكريمة في جمهورية ألمانيا الاتحادية لعدم تمكنها من استقبالهم للمشاركة في انتخابات منصب رئيس الجمهورية العربية السورية لعام 2021 بسبب عدم موافقة السلطات الألمانية على إقامة هذه الانتخابات في سفارتنا في برلين”.

وأضافت “تتقدم السفارة بخالص الشكر والتقدير لكل من تواصل معها وعبّر عن رغبته الصادقة والوطنية للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام”.

وكان معاون وزير خارجية النظام، أيمن سوسان، أعلن أمس، أن “السفارات السورية في العديد من دول العالم أنهت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات في الخارج وسط تعاون كبير مع المؤسسات الاغترابية لإتمام الاستحقاق الدستوري بالشكل الأمثل تجسيداً لتمسك السوريين بقرارهم السيادي”، حسب تعبيره.

وأضاف إن “دور المغتربين السوريين مهم في إتمام العملية الانتخابية بالشكل الأمثل عبر التعاون الكبير بين السفارات والمؤسسات الاغترابية”.

وتقابل انتخابات النظام برفض دولي وأممي واسع، إذ سبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا أن أكدوا ذلك، في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إن “الانتخابات” “ليست جزءاً من العملية السياسية في سوريا”.

وقرر النظام بدء التصويت في انتخاباته المزعومة يوم 20 أيار في الخارج، و26 من الشهر ذاته داخل سوريا، حيث يتقدم إليها 3 مرشحين في مقدمتهم “رأس النظام” بشار الأسد، الذي حكم سوريا في 3 ولايات بدءاً من عام الألفين.

وخلال الفترة الماضية نشر النظام فيديوهات دعائية على شبكاته الإعلامية تظهر ما قال إنهم لاجئون سوريون في دول مثل روسيا والهند وأستراليا، يؤكدون مشاركتهم في هذه الانتخابات، مع إغفال صوت ملايين اللاجئين في تركيا وأوروبا والدول العربية.

وكان لاجئون سوريون ونازحون أطلقوا حملات تدعو إلى مقاطعة “الانتخابات” والتأكيد على عدم شرعيتها، كما نظمت عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية في عدد من دول العالم لذات الهدف.

ويوجد أكثر من 10 ملايين سوري حول العالم تركوا بلادهم هرباً من نظام الأسد وبطشه، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

ومع اندلاع الثورة أغلق عدد كبير من دول العالم سفارات النظام أحتجاجاً على الممارسات ضد المدنيين، بينما أبقى عدد قليل سفاراته مفتوحة مثل إيران وروسيا.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى