المساعدات التي دخلت مضايا لم تحتو خبزاً ولا حليباً..والأمم المتحدة: فرغنا الشاحنات على ضوء الموبايلات

راديو الكل

دخلت مساء أمس نحو 44 شاحنة من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، وأفادت مصادر محلية عن احتواء المساعدات على مواد غذائية، يبلغ وزن السلة 36 كيلو غراماً إضافة إلى بطانيات، فيما تواردت أنباء عن أن دفعة جديدة من المساعدات ستدخل إلى البلدة يوم الخميس القادم.

وكشف الناطق باسم المجلس العسكري بدمشق وريفها أبو الحكم لراديو الكل عن دخول مواد غير أساسية للبلدة من ضمن المواد التي دخلت مثل البطانيات، وعددها 20 ألف بطانية ومياه بقين، في حين دخلت مواد غذائية أكثر أهمية والحاحاً مثل الرز والحمص والسكر والبرغل والفول والفاصولياء والزيت ورب البندورة وتزن كل سلة غذائية 36 كغ، وأغفلت المساعدات مواد أشد الحاحاً مثل حليب الأطفال والطحين والقمح والخبز والطحين.

وأشار إلى سوء الحالة الصحية لأهالي البلدة، فهناك 200 شخصاً يحتاجون لمشافي ومتابعة صحية دائمة، منوهاً إلى دخول بعض المواد الطبية لها، لكنها بمجموعها بما فيها الغذائية لا تكفي حاجة السكان لمدة 10 أيام فقط حتى في حال تقشفهم.
وأكد أبو الحكم أن الواقع أثبت أن مجلس الأمن والأمم المتحدة عاجزين عن ادخال أي مادة للمناطق المحاصرة رغم صدور قرار ملزم بذلك عنهما إلا بموافقة النظام.

وفي السياق، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “ستيفن أوبراين” للصحفيين، بعد جلسة خاصة عقدت في مجلس الأمن لبحث موضوع البلدات المحاصرة في سوريا، إلى تفريغ الشاحنات التي توجهت إلى مضايا على ضوء الهواتف النقالة ومصابيح يدوية بسبب عدم وجود كهرباء، وقال: هناك 400 شخص في مستشفى مضايا يتعين اجلاؤهم على الفور، وهم يواجهون خطرًا بالغًا قد يفقدون فيه حياتهم بسبب سوء التغذية أو بسبب مضاعفات طبية أخرى”.

من جهته، قال مندوب إسبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رومان أويارزون مارشيسي إن “جلسة مشاورات المجلس لم تكن فقط حول مضايا ولكن أيضا عن بقية المناطق المحاصرة في سوريا،سواء من قبل القوات الحكومية أو من قبل داعش والتنظميات الإرهابية الآخرى”، مشدداً على أنه لا يمكن اعتبار وصول المساعدات الإنسانية رهينة للعمل السياسي، ومن الضروري وصول المساعدات الإنسانية إلي جميع أنحاء سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى