بسبب “رفض الأوامر”.. روسيا توقف رواتب “اللواء الثامن” في درعا

مصادر محلية استبعدت أن يكون عدم وضع "صناديق اقتراع" ببصرى الشام خلال "مسرحية الانتخابات" هو سبب إيقاف الرواتب

أوقفت القوات الروسية رواتب عناصر “اللواء الثامن” المدعوم منها في محافظة درعا، على خلفية رفض اللواء إرسال مقاتلين إلى البادية السورية.

جاء ذلك بحسَب ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران” -المختص بأخبار الجنوب السوري- أمس الأحد.

ونقل “أحرار حوران” عن مصدر عسكري في “اللواء الثامن”، نفيه “الأنباء المتداولة” عن أنّ إيقاف الدعم عن عناصر اللواء جاء على خلفية مقاطعة “مسرحية الانتخابات” يوم الأربعاء الماضي، ورفض وضع صناديق الاقتراع بمنطقة “بصرى الشام” في ريف درعا الشرقي.

ونقل الموقع عن “مصدر فضّل عدم الكشف عن هويته” أنّ رواتب المقاتلين في “اللواء الثامن” توقفت بعد رفضهم إرسال المزيد من العناصر إلى البادية السورية، إضافة إلى تبديل نوبات الحراسة بشكل دوري فيها.

وأضاف المصدر، أن قائد اللواء “أحمد العودة”، رفض طلب القوات الروسية إنشاء معسكر وتثبيت نقاط لقواته في البادية، بعد الانتهاء من عملية تمشيط شاركوا بها ضد تنظيم داعش.

وفي نيسان الماضي، أفاد موقع “درعا 24” المحلي، نقلاً عن “مصادر مقرّبة” من قيادة “اللواء الثامن” بوصول دفعة من مقاتلي اللواء إلى البادية السورية، للمشاركة في عمليات تمشيط ضد خلايا داعش، أطلقتها القوات الروسية هناك في 17 من الشهر نفسه.

وأشار “درعا24” حينها إلى أن اجتماعات عُقدت في مقر قيادة “اللواء الثامن” برئاسة قائد اللواء “أحمد العودة”، في مدينة “بصرى الشام” شرقي درعا، كان محورها مناقشة الطلب الروسي، كون “اتفاق التسوية” يمنع إرسال المقاتلين خارج محافظة درعا، وخلال تلك الاجتماعات اتخذ قرار بالموافقة على المشاركة على اعتبار أنها ضد داعش.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُرسل اللواء الثامن فيها عناصر له إلى البادية السورية، ففي شباط الفائت، أُرسل عدد من قوات اللواء للتمركز على طريق تدمر جنوب شرقي دير الزور، للمشاركة أيضاً في عمليات تمشيط ضد داعش.

وتشكّل “اللواء الثامن” التابع لما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، بقيادة “أحمد العودة” عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، ويضم نحو 1600 عنصر معظمهم مقاتلون سابقون في فصائل الجيش الحر.

وتنقل مواقع محلية عن عناصر في اللواء قولهم، إن إرسالهم للمشاركة في معارك خارج محافظة درعا، هو فخ للقضاء عليهم وزجهم في معارك للتخلص منهم، في الوقت الذي تشهد فيه محافظة درعا حالة من عدم الاستقرار والفوضى الأمنية.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى