تزايد حالات العنف الأسري في إدلب بسبب الفقر والحرب

مرشدة نفسية بإدلب تقترح إنشاء عيادات نفسية وتكثيف دورات الدعم النفسي وخاصة للنساء المعنفات

تعددت أسباب العنف الأسري في محافظة إدلب بين صحية ونفسية، إلا أن العامل الأكثر تأثيراً كان الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها بعض الأهالي وخصوصاً النازحين وفق ما قال بعض المدنيين لراديو الكل.

وتقول سمية نازحة في إدلب لراديو الكل، إن سبب ازدياد حالات العنف الأسري بإدلب برأيها يعود بشكل أساسي إلى الفقر والخلافات الزوجية الأمر الذي يؤثر على حياة الطفل بشكل سلبي.

ولاء من سلقين تبين لراديو الكل، أن الحرب والنزوح والضغوط النفسية هي السبب الذي يدفع الأشخاص لممارسة العنف كما يدفع الفقر وعدم وجود معيل للشخص المعنف للرضوخ للأمر الواقع، مطالبة بعدم التهاون بمحاسبة الأشخاص الذين يمارسون العنف مهما كان السبب.

ولا يختلف رأي أم نور من بلدة قاح عن الأخريات حيث ترى أن الناس اعتادوا على منظر القتل والموت بسبب الحرب، لافتة إلى أن العنف الأسري يولد عقد نفسية وحالات انتحار وأن التوعية الدينية هي الحل الوحيد.

من جهتها توضح رغد مهنا مختصة بالإرشاد النفسي في مدينة إدلب لراديو الكل، أن الجهل والفقر والضغوط النفسية المسبب الرئيسي لممارسة العنف، مقترحة إنشاء عيادات نفسية وتكثيف دورات الدعم النفسي وخاصة للنساء المعنفات.

محمد حلاج مسؤول منسقي استجابة سوريا يوضح لراديو الكل، أنه من غير الممكن توثيق حالات العنف الأسري سواء ضد الأطفال والنساء أو الرجال بسبب عدم التبليغ عن الكثير منها، إلا أنه تم توثيق 8 حالات انتحار بسبب العنف منذ مطلع هذا العام، مرجعا أسباب العنف الأسري إلى سوء الوضع الاقتصادي والأمني عند النازحين.

وتسببت الحرب والضغوط النفسية بازدياد الجرائم والجنايات في إدلب كالسرقة والقتل والتعنيف وغيرها في ظل سوء الأوضاع المعيشية والمستقبل الضبابي الذي ولد أمراضاً نفسية ومخاوف لدى الكثير من الأهالي.

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى