قلة المياه تزيد من معاناة نازحين في مخيمات الساحل

العائلات الكبيرة تضطر إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة

يعاني نازحو مخيمات الساحل غربي إدلب نقصاً كبيراً في مياه الشرب وتتفاقم الأزمة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إذ تصبح الحاجة إلى الاستهلاك أكثر، في ظل عجزهم عن شرائها بسبب تكلفتها الكبيرة.

ويناشد النازحون بشكل متكرر جميع الجهات والمنظمات الإنسانية الداعمة من أجل تزويدهم بكميات أكثر من المياه لاسيما أنها من الأساسيات ولكن دون استجابة.

ويقول أحمد أبو ياسر نازح من جبل الأكراد ومقيم في مخيم عائدون لراديو الكل، إن بعض المنظمات تقدم لكل شخص مقدار 30 لتر ماء وهي لا تكفي للوضوء، مناشداً المنظمات بالنظر في وضع النازحين.

ويبين مصطفى أبو محمد نازح في مخيم التعاون لراديو الكل، أن استخدامات المياه كثيرة لا تقتصر على الشرب والاستحمام، منوهاً بأن المعنيين يقدمون مياه لأهالي المخيم ولا يقطعونها ولكن المشكلة في الكمية.

أحمد شنان نازح في مخيم شام يؤكد لراديو الكل، أن عائلته كبيرة ويضطر أحياناً لشراء مياه من الصهاريج بسعر مرتفع، لافتاً إلى أنه يدفع أسبوعياً 50 ليرة تركية ثمن مياه من الصهاريج الجوالة.

من جانبه، يقول عبد السلام سليمان وهو مزود مياه في منظمة “أكتد” لراديو الكل، إن المنظمة تزود كل شخص بمقدار 40 لترا من المياه تكفي حاجته واستهلاكاته اليومية، لافتاً إلى أن هناك نوعاً من هدر المياه بحكم أنه يوجد بجوار كل خيمة مزروعات بالإضافة إلى بعض المواشي.

ويشير سليمان إلى أن المنظمة تتبع المعايير العالمية من خلال كوادرها العاملة على أن تصل المياه للنازحين نظيفة ونقية، مشيراً إلى أن مصادر المياه تخضع لثلاث مراحل من المراقبة.

ويعيش في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة متوزعة على 80 مخيماً في المنطقة الممتدة من قرية خربة الجوز حتى قرية الزوف.

ويعيش النازحون ضمن المخيمات ظروفاً إنسانية سيئة حيث لا تقتصر معاناتهم على المياه فقط، وإنما هناك خيام مهترئة بحاجة لاستبدال بالإضافة إلى قلة المساعدات الإنسانية.

إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى