مباحثات تركية روسية حول الملف السوري في موسكو

المباحثات انعقدت برئاسة نائبي وزيري الخارجية التركي "سادات أونال"، والروسي "ميخائيل بوغدانوف"

أكّدت أنقرة وموسكو تمسّكهما بـ”سيادة ووحدة” الأراضي السورية، وبحثتا الاستعدادات للنسخة 16 من اجتماعات “أستانا” حول الملف السوري.

جاء ذلك في مباحثات بين مسؤولين من وزارتي الخارجية التركية والروسية، حول الشأنين السوري والليبي، في العاصمة موسكو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أمس الثلاثاء، نقله كل من وكالة “الأناضول” وموقع “روسيا اليوم”، إن المباحثات انعقدت برئاسة نائب وزير الخارجية التركي “سادات أونال”، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف”.

وذكر البيان أنه جرى خلال المباحثات “تأكيد الالتزام بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”.

وخلال المباحثات “تم الترحيب بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا بخصوص ايقاف الأعمال العسكرية في سوريا، ومكافحة الإرهابيين الدوليين”، بحسب البيان.

وتناول اللقاء كذلك تحضيرات “الاجتماع الدولي السادس عشر” في إطار مسار “أستانا” حول الشأن السوري.

كما شهدت المباحثات “تبادل الآراء في طرق المساعدة في تنشيط العملية السياسية السورية”، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف وفق القرار الدولي رقم 2254.

ومنذ نهايات العام 2016، انخرطت تركيا وروسيا في عدة تفاهمات واتفاقات حول الشأن السوري، عقب سيطرة للنظام على أحياء حلب الشرقية، وكانت أولى خطوات التفاهم بين الجانبين هي انطلاق مسار أستانا في شباط 2017، والذي أدى إلى إنشاء ما يسمّى “مناطق خفض التصعيد” التي لم يبق منها إلا شمال غربي سوريا.

كما أدى التفاهم التركي الروسي إلى إطلاق ملف “اللجنة الدستورية” في أيلول 2019 برعاية أممية، إضافة إلى تنسيق الجانبين في شمال شرقي سوريا عقب عملية “نبع السلام” في تشرين الأول من العام نفسه.

ويُعد ملف شمال غربي سوريا أهم معالم التنسيق التركي الروسي حول سوريا، حيث تخضع المنطقة لعدة اتفاقات وقف للنار، أوّلها حين دخلت في مناطق “خفض التصعيد” في أيار 2017، والثاني في “قمة سوتشي” بين الرئيسين التركي والروسي في أيلول 2018، والثالث بموسكو في آذار 2020، والذي لا يزال سارياً حتى اليوم، مع ارتكاب قوات النظام وحلفائه آلاف الانتهاكات منذ إبرامه.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى