السعودية توجه “صفعة دبلوماسية” لنظام الأسد بعد حديث مسؤوليه عن “تطبيع العلاقات”

السفير السعودي في الأمم المتحدة قال إن الحديث عن "إمكانية تطبيع العلاقات" مع الأسد يأتي بعد قيامه بعدة خطوات

حسمت السعودية ملف “تطبيع العلاقات” مع نظام الأسد، بعد عدة تصريحات من مسؤولي النظام، تحدّثوا فيها عن “تقارب وشيك” مع الرياض، عقب “مسرحية” انتخابات الرئاسة.

واتهم السفير السعودي لدى الأمم المتحدة “عبد الله المعلمي” في لقاء تلفزيوني مع قناة “روسيا اليوم”، بثّته أمس الثلاثاء، نظام الأسد بمواصلة هجماته ضد المدنيين، و”ممارسة سياسة التغيير العنصري والتطهير الإثني في سوريا”، و”اضطهاد” المحتجزين في سجونه.

ورداً على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أوضح “المعلمي” أنه “لا يزال الحديث مبكراً حول إعادة العلاقات”، وأضاف: “هناك خطوات عديدة ينبغي على نظام الأسد اتخاذها قبل الحديث عن إمكانية التطبيع أو عودة العلاقات”.

وحول ملف إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، أن ذلك يتطلب “قراراً جماعياً” في المنظمة، مشدداً على أن “غالبية الدول العربية لا تزال تتحفّظ على الوضع القائم في سوريا” بسبب ممارسات نظام الأسد، ما يجعل هذه الخطوة “صعبة” على حدّ وصفه.

واعتبر “المعلمي” أنه من الطبيعي أن يرحب نظام الأسد بـ”إمكانية” عودة العلاقات مع السعودية والدول العربية، لأن ذلك “يُخرجه من عزلته، ويعطيه نوعاً من المباركة لوضعه الحالي”.

وأشار السفير السعودي إلى أنّ المملكة “لا تتخذ مواقفها السياسية جُزافاً”، و”لم تُقدِم على قطع العلاقات مع نظام الأسد بشكل اعتباطي”.

وتأتي تصريحات السفير السعودي لتحسم الجدل حول إعادة الرياض العلاقات المقطوعة مع نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية وتعليق عضويته في الجامعة العربية عام 2011، عقب حديث مسؤولين في النظام عن “تحسّن متوقّع” في مسار العلاقات، بعد زيارة أجراها “وزير السياحة” في حكومة النظام إلى الرياض في نيسان الماضي.

وفي 27 أيار الماضي، أبدى وزير خارجية الأسد “فيصل المقداد” استغرابه من عدم عودة العلاقات مع المملكة السعودية، معتبراً أن ذلك هو “الأمر الطبيعي”.

وفي غضون ذلك توقّعت “بثينة شعبان” مستشارة “بشار الأسد”، أن “الانتخابات” التي أجراها النظام وأسفرت عن “فوز” محسوم سلفاً للأخير، قد تدفع دولاً عربية إلى مراجعة موقفها من العلاقات معه.

وكشفت “شعبان” لإذاعة “شام إف إم” الموالية، عن “جهود تُبذل لعلاقات أفضل” بين نظام الأسد والسعودية، وأضافت: “وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى