لماذا هدد النظام الفنانين الذين حصلوا على جنسيات أو إقامات ذهبية في الإمارات

حاج بكري : منح الجنسية الإماراتية لفنانين سوريين يصب في مصلحة النظام وتهديداته لهم تحذيرات احترازية

تعرض الفنانون السوريون الذين منحتهم دولة الإمارات الجنسية والإقامة الذهبية المؤهِلة لها لانتقادات من شخصيات تابعة للنظام وصلت إلى حد تخوينهم نظرا للدور السلبي الذي لعبته الإمارات إزاء النظام في المرحلة الماضية بحسب ما أشارت إليه تلك الشخصيات .

ولم يخف أولئك الفنانون ومن بينهم ياسر العظمة وكاريس بشار وديما الجندي سعادتهم بمنحة دولة الإمارات وامتدحوا دولة الإمارات وقيادتها لما تمثله تلك المنحة من مزايا شخصية كبيرة لهم في ظل تلاشي فعالية جواز السفر السوري دوليا وهبوطه إلى آخر قائمة جوازات السفر في دول العالم .

وشن خالد العبود عضو مجلس الشعب لدى النظام هجوما عنيفا على فنانين سوريين حصلوا على جنسية الإمارات والاقامات وحذرهم من التسويق للإمارات بين السوريين وشدد على أن قيامهم بمثل هكذا دور يمثل خيانة وطنية عظيمة، لا تختلف كثيراً عن الدور الذي لعبه البعض منّا، حين شاركت “الإمارات” في استعمال هذا البعض، من خلال الاستثناءات ذاتها، في تدمير بلادنا وقتل أبنائنا..

كما وصف زهير رمضان نقيب الفنانين المنحة الإماراتية بأنها ليست ميزة لمن استحوذ عليها ، رافضا في الوقت نفسه أن يتسلمها في حال عرضت عليه وقال ذلك في مقابلة مع إذاعة سوريانا ..

حاج بكري : منح الجنسية الإماراتية لفنانين سوريين يصب في مصلحة النظام
ورأى الممثل والمخرج التلفزيوني نعمان حاج بكري أن ماقاله العبود ورمضان معزول عن النظام إذ إنه لا يمانع حصول الفنانين على جنسية الإمارات لأن ذلك يصب في مصلحته ولا سيما أن الإمارات تدعمه ولكنه لم يستبعد في الوقت نفسه أن يكون ماأطلقه العبود ورمضان بمثابة تحذير مخابراتي احترازي للفنانيين بأن لا يفكروا للحظة بالابتعاد عن النظام

وتوقع حاج بكري أن تمنح الإمارات في المستقبل جنسيتها أو الإقامة الذهبية فيها فقط للموالين أو الرماديين وقال إن الإنتاج الدرامي الذي يمتدح النظام سيزداد لأن الذين حصلوا على الجنسية أو الإقامة هم من الموالين أو الرماديين مشيرا إلى أن الجنسية والإقامة الذهبية لن تؤثر على وضع الفنانين وهي اجراء اداري لأنهم بالأساس يعملون في أكثر من بلد

وحكم حاج بكري على الفنانين الموالين وقال : الفنان يجب أن يكون أولا انسان ومن تعود على رائحة البوط العسكري دون أن يبقى في أنفه اوكسجين الحياة لن يتغير ولن يقف ضد النظام .


إدريس : ماقاله العبود ورمضان هو بروباغندا إعلامية فقط

ورأى مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية أن ماقاله العبود ورمضان يندرج في إطار تأكيد أنه يتعرض للمؤامرة الكونية ويتعلق بزخم إعلامي لا أكثر وقال إن التحذيرات تتعلق بالخوف من أن يؤثر الفنانون على السوريين من حيث التوجه

وأضاف إدريس أن معظم من خرج من البلاد انقطعوا أو تخلوا عن نقابة الفنانين والدراما السورية ما أفقدها كثير من قوتها التسويقية ، وحين يبقى الفنانون في الخارج فإن عوائدهم ستبقى بالخارج لذلك فإن النظام ينظر إلى الفنانين بأنهم وسيلة لإدخال عملة صعبة للبلاد .

واستبعد إدريس أن يكون الهدف من خطوة الإمارات سياسيا وقال إن المسألة بالأساس تتعلق بالاستفادة المادية والمعنوية منهم للظهور بأنها دولة لها علاقة بالثقافة وما إلى ذلك وفي المقابل فإن النظام في سوريا باع البلاد بثرواتها وامكانياتها لقاء بقائه في الحكم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى