واشنطن تصدر إرشادات حول تسهيل حصول نظام الأسد على لوازم مواجهة “كورونا”

"الخزانة الأمريكية" أصدرت تراخيص عامة منفصلة حول سوريا وإيران وفنزويلا، تهدف لتسهيل المعاملات المالية المرتبطة بمكافحة كورونا

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، إرشادات تهدف لتخفيف العقوبات المفروضة على ثلاث دول بينها سوريا، فيما يتعلق بالحصول على مواد تساهم في مواجهة فيروس كورونا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، أن الأخيرة أصدرت تراخيص عامة منفصلة مرتبطة بسوريا وإيران وفنزويلا، بغاية لتسهيل المعاملات المالية المرتبطة بمكافحة الفيروس، وذلك وفقا لبيان أصدرته الوزارة.

وتتضمن التراخيص إرشادات تخفف طرق تسليم عدة بضائع للدول الثلاث التي تخضع لعقوبات أمريكية “مشدّدة”، منها الكمامات وأجهزة التنفس الصناعي واللقاحات الواقية من فيروس كورونا.

وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أصدر مع وصوله للبيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، تعليمات حول مراجعة برامج العقوبات الأمريكية، لتقييم ما إذا كانت تعرقل عمليات مكافحة جائحة كورونا، على خلفية انتقادات واجهتها إدارة ترامب من جماعات حقوقية، لمعارضتها أي تخفيف للعقوبات للمساهمة في تخفيف مصاعب مواجهة انتشار الفيروس.

وعلى الرغم من إعلان إدارة بايدن التزامها بعقوبات قانون قيصر ضد نظام الأسد، التي فُرضت أُولى لوائحها في 16 حزيران 2020، إلا أنها لم تفرض أي حزمة عقوبات جديدة بموجب القانون منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض.

وفي 28 أيار الماضي، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن نواباً أمريكيين في الكونغرس اتهموا إدارة الرئيس “جو بايدن” بـ”تجاهل” فرض عقوبات على بشار الأسد “استرضاء” لإيران.

ووجّه مشرّعون جمهوريون رسالتين إلى وزيري الخارجية “أنتوني بلينكن” والخزانة “جانيت يلين”، عبروا فيها عن قلقهم من “فشل” إدارة بايدن في تطبيق قانون العقوبات الأمريكية ضد “أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم” في إشارة إلى بشار الأسد، “كجزء من التنازلات المقدمة لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي الفاشل”.

وأشار النوّاب الجمهوريون إلى أن إدارة “بايدن” لم تفرِض أي عقوبات متعلقة بـ”قانون قيصر” ضد نظام الأسد، منذ تسلُّمه السلطة في 20 كانون الثاني الماضي، وحذّر النائب الجمهوري جو ويلسون، قائلاً: “اتفاق إيران النووي الأول (عام 2015) باع الشعب السوري وأخشى أن يكرر التاريخ نفسه”.

وفي 7 حزيران الحالي، أعاد مجموعة من رؤساء لجان العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، توجيه رسالة مشابهة إلى وزير الخارجية الأمريكي، طالبوه فيها باستئناف تطبيق “عقوبات قيصر”، والضغط على روسيا لتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.

ويأتي القرار الجديد من إدارة بايدن، بعد يوم واحد من اللقاء الأول الذي جمعه مع نظيره الروسي في جنيف السويسرية،الأربعاء، وكان الملف السوري حاضراً فيه على طاولة المباحثات.

والأربعاء، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير في إدارة بايدن أن واشنطن لم تحصل على التزام واضح من موسكو بشأن عدم عرقلة قرار في مجلس الأمن يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى