واشنطن: محادثات “بايدن – بوتين” بشأن سوريا كانت “بنّاءة”

مستشار الأمن القومي الأمريكي قال إن المشاورات الخاصة بسوريا بين الرئيسين تركزت على مسألة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية

قال البيت الأبيض إن المحادثات التي أجراها الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمتهما في جنيف، الأربعاء، حول الوضع في سوريا كانت “بنّاءة”.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” أمس الخميس، في تصريحات للصحفيين نشرها البيت الأبيض، بحسب موقع “روسيا اليوم”، أن المشاورات الخاصة بسوريا بين الرئيسين، تركزت على مسألة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن بايدن شدّد على أن “ملايين الأشخاص الجياع” يحتاجون إلى الدعم في شمال شرقي وشمال غربي سوريا.

ووَفق المسؤول الأمريكي، فإن “بايدن” لفت إلى أن ضمان استمرارية عمل “باب الهوى”، وهو الممر الحدودي الوحيد لإيصال المساعدات إلى سوريا، يحظى “بأهمية قصوى”، للتأكد من أن “المساعدات تصل إلى من يحتاج إليها”.

وردّاً على سؤال حول تصويت مجلس الأمن الدولي الشهر القادم على تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، قال سوليفان: “لم يقدّم بوتين أي التزامات بشأن كيفية تصويت الجانب الروسي على مشروع القرار (الخاص بتمديد الآلية)، لكن المشاورات كانت بناءة، ونعتقد أن هناك فرصاً أمام الولايات المتحدة وروسيا للتعاون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتمرير مشروع القرار هذا وضمان استمرارية عمل الممر وتبني إجراءات جديدة لتخفيف معاناة السوريين، مع عمل الولايات المتحدة وروسيا معاً على هذه المسألة”.

وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).

وفي تموز الماضي، استخدمت روسيا “الفيتو” لتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.

وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تماماً أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 تموز القادم، وهو موعد نهاية التفويض الحالي، وذلك على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في “كارثة إنسانية”.

وتتذرّع روسيا في تهديداتها بعرقلة تمديد آلية المساعدات، بأن نظام الأسد يجب أن يكون هو المشرف على إيصالها من خلال المعابر التي يسيطر عليها، ثم شحنها من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد، محذرة من أن “بعض الأطراف تستغل أكثر فأكثر الملف الإنساني لتحقيق أغراض سياسية متمثلة بتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، كما تلحّ موسكو على فكرة مفادها أن الظروف على الأرض في سوريا تغيرت منذ إنشاء هذه الآلية قبل ست سنوات، ما يتيح التخلي عن أسلوب تقديم المساعدات عبر الحدود حالياً.

والأربعاء، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير في إدارة بايدن أن واشنطن لم تحصل على التزام واضح من موسكو بشأن عدم عرقلة قرار في مجلس الأمن يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى