الدفاع المدني يوضح لـ”راديو الكل” أهداف النظام من التصعيد الحالي جنوبي إدلب

مسؤول إعلامي في "الخوذ البيضاء" أوضح أن النظام وروسيا يريدان إبقاء مناطق شمال غربي سوريا في حالة من "اللاحرب واللا سلم"

أكّد “الدفاع المدني السوري” أن هدف نظام الأسد من التصعيد المتواصل للأسبوع الثالث على التوالي في جنوبي إدلب، هو تهجير المدنيين من تلك المناطق، التي عادوا إليها عقب توقيع اتفاق وقف النار في آذار 2020.

وقال “فراس الخليفة” عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، في اتصال على أثير “راديو الكل”، اليوم الإثنين، إن قوات النظام وحليفه الروسي، تحاول فرض حالة من “عدم الاستقرار” في مناطق التهدئة جنوبي إدلب، التي عاد إليها نحو 90 بالمئة من سكانها بعد تهيئة الظروف لتلك العودة من قبل المنظمات الإغاثية العاملة هناك.

وشدّد “الخليفة” على أن النظام وحلفاءه يتقصدون من خلال مواصلة التصعيد في مناطق جنوبي إدلب، إجبار الآلاف من قاطنيها على النزوح مجدداً إلى مخيمات الشمال، وإفراغها من سكانها.

وأعاد “الخليفة” التذكير بأنّ قوات النظام وحلفاءه يرفعون وتيرة التصعيد مع اقتراب مواعيد اجتماعات سياسية أو دولية حول الملف السوري، ويتزامن التصعيد الحالي مع اقتراب موعد جلسة مجلس الأمن الدولي في 11 تموز القادم، للتصويت على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر “باب الهوى”.

وفي هذا الصدد، أوضح “الخليفة” أن هدف روسيا والنظام هو إبقاء مناطق شمال غربي سوريا في حالة من “اللاحرب واللا سلم”، وتعطيل أي قرار سياسي يتبع لمرجعية القرار الأممي 2254.

وأضاف “الخليفة” أن سعي روسيا إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر “باب الهوى”، يهدف إلى مزيد من الضغط والحصار على نحو أربعة ملايين يعيشون في شمال غربي سوريا، بينهم نحو مليون في المخيمات، لإجبارهم على العودة إلى حكم نظام الأسد.

وفي وقت سابق اليوم، قتل 7 أشخاص بينهم امرأتان، وأصيب 10 آخرون بينهم طفل وامرأة، في حصيلة أولية، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في بلدات “البارة” و”إحسم” و”المسطومة” بجبل الزاوية جنوبي إدلب.

وقال “الدفاع المدني السوري” في بيان إن فرقه أسعفت قسماً من المصابين، فيما لايزال هناك عالقون تحت الأنقاض، مع صعوبة كبيرة في الوصول إليهم، بعد استهداف الفريق بشكل مباشر أثناء الاستجابة، ورصده بطيران الاستطلاع.

وتواصل قوات الأسد وحليفها الروسي للأسبوع الثالث حملة تصعيد عسكري على قرى ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب غربي حماة، قتل فيها حتى الآن 31 شخصاً، بينهم طفلان وجنين و4 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني، وأصيب 62 آخرون بينهم أطفال ونساء.

وشهدت مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب حركة نزوح للمدنيين مع مواصلة النظام قصف تجمعات مدنية وسكانية بشكل مباشر.

وقال فريق “الخوذ البيضاء” في بيانات سابقة إن التصعيد الحالي يتزامن مع موسم قطاف الأشجار المثمرة وحصاد المحاصيل الزراعية، “ما يحرم المدنيين من جني محاصيلهم ومحاربتهم بلقمة عيشهم”، ويتزامن أيضاً مع امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية “ما يشكل خطراً كبيراً على سيرها وحرمان عدد كبير من الطلاب من متابعتها.

خاص – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى