المليشيات الإيرانية تنقل شحنة آثار جديدة من شرقي دير الزور إلى العراق

تُعد المتاجرة بتهريب الآثار من أبرز الموارد المالية للمليشيات الإيرانية في مناطق سيطرتها بسوريا

نقلت مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” دفعة جديدة من الآثار، من مناطق سيطرتها شرقي سوريا إلى الأراضي العراقية، تمهيداً لنقلها إلى إيران.

وقال موقع “عين الفرات”، إن المليشيات الإيرانية نقلت نحو 15 قطعة أثرية من مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، باتجاه الأراضي العراقية، من خلال معبر “السكك” غير الشرعي بين الجانبين.

وأوضح “عين الفرات” أن القطع الأثرية وصلت، ليلة أمس الأحد، من طريق “ديرالزور-البوكمال” على متن 3 سيارات “جيب”، دون التمكن من معرفة المواقع التي استُخرجت منها.

ورافق الشحنة -بحسَب الموقع نفسه- سيارتان تابعتان لمليشيا “الحرس الثوري الإيراني” كنوع من الحماية، لتنطلق من مربع “الموارد البشرية” الأمني التابع للحرس الثوري بمدينة البوكمال، وتسلك طريق شارع السبعين نحو قرية “سويعية”، ومنها إلى معبر “السكك” غير الشرعي التابع للميليشيات الإيرانية والواصل مع الأراضي العراقية، حيث يرجَّح أن يتم نقلها من العراق نحو إيران.

ومنذ سيطرة مليشيات إيران متعددة الجنسيات على مناطق نفوذ واسعة في محافظات دير الزور والرقة وحمص، أجرت تلك المليشيات عدة عمليات تنقيب عن الآثار في مواقع تاريخية، بينها آثار “ماري” في “السيال”، وآثار “الصالحية” (دورا أوروبوس) بريف البوكمال، وآثار “تدمر” شرقي حمص، ونقلت ما يمكن العثور عليه نحو الأراضي العراقية ومنها إلى إيران.

وتُعد المتاجرة بتهريب الآثار من أبرز الموارد المالية للمليشيات الإيرانية في مناطق سيطرتها بسوريا، في ظل سيطرة الوحدات الكردية بدعم أمريكي على أهم موارد النفط والغاز شرقي البلاد.

وفي 10 حزيران الحالي، قال موقع “عين الفرات” إن مليشيا “فاطميون” الأفغانية المدعومة من إيران، بدأت عمليات التنقيب عن الآثار جنوبي محافظة الرقة، وفرضت طوقاً أمنياً حول مواقع الحفريات.

وفي كانون الثاني الماضي، أفاد الموقع نفسه بأن مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” استخرجت كنوزاً أثرية من مدينة “تدمر” ونقلتها للعراق، وسط استمرار عمليات التنقيب عن الآثار بالمنطقة بشكل سرّي.

دير الزور – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى