إيران: سنحصل مع روسيا على “الحصة الأكبر” في إعادة إعمار سوريا

سفير إيران لدى نظام الأسد قال إن "من الطبيعي" أن تحظى "الدول الصديقة لسوريا" بالأولوية خلال مرحلة إعادة الاعمار

قال سفير إيران لدى نظام الأسد “مهدي سبحاني” إن بلاده وروسيا ستحصلان على “الحصة الأكبر” في إعادة إعمار سوريا، على خلفية وقوفهما إلى جانب النظام في الحرب الدائرة هناك منذ عشر سنوات.

جاء ذلك في تصريحات للسفير الإيراني لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هامش مشاركة بلاده في معرض “بيلدكس” للبناء الذي افتتح في دمشق، أمس الخميس.

وأوضح “سبحاني” أن الشركات الإيرانية شاركت بشكل واسع خلال الشهرين الماضيين في ثلاثة معارض مختصة في قطاع الانشاء بكل مجالاته، ومن بينها مؤتمر “بيلدكس”.

وأضاف أن “الشركات الإيرانية تهدف من خلال هذه المشاركة إلى بناء جسور تواصل بينها وبين نظرائها في سوريا بغية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطويره، وكذلك أداء دور فعال في مرحلة ما بعد الحرب في إعادة الإعمار في سوريا”.

وأكد السفير الإيراني لدى نظام الأسد أنه “من الطبيعي أن الدول الصديقة لسوريا والتي وقفت إلى جانبها أن تحظى بالأولوية خلال مرحلة إعادة الاعمار ومن جهة أخرى الدول والشركات التي تقدم أداء أفضل في سوريا بإمكانها أن تحقق نجاحاً أكبر وأن تضمن لنفسها فرصاً أكبر”.

وأردف: “إيران وروسيا وقفتا إلى جانب سوريا حكومة وشعباً خلال حربها ضد الإرهاب، ولا شك في أن الدولتين ستحظيان بالدور الأكبر خلال مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار”.

وشدّد “سبحاني” على أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب نظام الأسد في “الحرب ضد الإرهاب”، وفي “مرحلة إعادة الإعمار” التي اتهم من سماهم “أعداء سوريا” بالسعي إلى إفشالها.

وتأتي تصريحات السفير الإيراني في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى رفع مستوى “التعاون الاقتصادي” مع نظام الأسد في ظل خضوع الطرفين لعقوبات أمريكية.

وأمس الخميس، قال نائب وزير الطرق الإيراني “محمود زاده” إن بلاده “ستحلّ قريباً” مشاكل تحويل الأموال لأنشطة شركات البناء الإيرانية في سوريا، مؤكداً أن بلاده تستطيع بناء 200 ألف وحدة سكنية هناك.

وكانت طهران وقّعت مع نظام الأسد مذكرة تفاهم في العام 2018، تبني إيران بموجبها 200 ألف منزل في سوريا، دون تصريح من الجانبين حول تطبيق مضمون هذه المذكرة.

وفي تشرين الأول الماضي، وصف نائب وزير الصناعة الإيراني “حميد زدبوم” إعادة إعمار سوريا بأنه “واجب ديني”، مشيراً إلى أن “مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار سوريا يتم إرسالها حالياً من إيران”.

وأكّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني السابق “حشمت الله فلاحت بيشه”، في تصريحين منفصلين خلال العامين 2019 و2020، أنه يجب على طهران استعادة مبلغ (20-30) مليار دولار، دعمت به نظام بشار الأسد كـ”ديون”، خلال السنوات الماضية.

وفي 30 آذار الماضي، اتهم وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، إيران بتنفيذ خطة “تغيير طائفي وسكاني” في سوريا، مطالباً إياها بالتوقف عن ذلك، ومشدداً على أن “التسوية السياسية بإشراف أممي هي الحل الوحيد للأزمة السورية، وهي شرط المساهمة في إعادة إعمارها”.

وتخضع إيران لعقوبات أمريكية موسّعة منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، في أيار 2018، فيما تسعى إدارة “بايدن” إلى تخفيف العقوبات عنها بغية التوصل لاتفاق جديد.

بينما يخضع نظام الأسد لعقوبات أمريكية وأوروبية متفاوتة منذ العام 2012، آخرها فرضتها الولايات المتحدة بموجب “قانون قيصر”الذي وقّعه ترامب نهاية العام 2019، ودخل حيّز التنفيذ في حزيران 2020.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى