تحرشات النظام باتفاق إدلب متواصلة رغم دعم “أستانا 16” لاستمراره

البيان الختامي للجولة "16" من اجتماعات أستانة أكد ضرورة الحفاظ على الهدوء في إدلب

ما تزال قوات النظام تقصف مناطق شمال غربي سوريا، رغم دعم ضامني أستانا في اجتماعهم، أمس، بمدينة نور سلطان، استمرار الاتفاقيات الموقعة بخصوص إدلب، وفي مقدمتها اتفاق وقف إطلاق النار آذار 2020.

وقال مراسل راديو الكل شمال غربي سوريا، إن مدنييْن اثنين (امرأة وطفل) أُصيبا، اليوم الجمعة 9 تموز، بجروح جراء قصفٍ مدفعي لقوات النظام على قرية المشيك ومحيطها غربي حماة، بعد قصف مماثل بالمدفعية والصواريخ الموجهة استهدف مساءً محيط قرية القرقور بذات الريف.

وبحسب مراسلنا، استهدف قصف مماثل قرية بليون بجبل الزاوية جنوبي إدلب، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية أو مادية.

وأمس استهدف النظام بالمدفعية تل معراتة بالقرب من النقطة التركية جنوبي إدلب، ما دفع غرفة عمليات “الفتح المبين” للرد على القصف باستهداف مواقع للنظام في جبل الزاوية.

هذا القصف يلي انتهاء الجولة “16” من اجتماعات أستانا، التي عُقدت الأربعاء والخميس، في عاصمة كازاخستان نور سلطان، بحضور وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، ووفدي المعارضة والنظام، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، ودول جوار لسوريا.

وجاء في البيان الختامي الذي نقلته وكالة سبوتنيك الروسية أمس، أن الدول الضامنة “تؤكد على الحفاظ على الهدوء في إدلب”، و”تشدد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة”.

وتابع البيان: “درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وشددنا على ضرورة الحفاظ على الهدوء “على الأرض” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة”.

وعلى الرغم من ذلك، استمرت قوات النظام بقصف شمال غربي سوريا دون مراعاة ما ورد في البيان الختامي أمس.

ومنذ مطلع حزيران الماضي، صعدت قوات النظام والطيران الحربي الروسي من القصف على إدلب -كان يقتصر على رشقات مدفعية- ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات إضافةً إلى تدمير مراكز حيوية.

وعقدت تركيا وروسيا اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية في 30 حزيران الماضي، أكدتا فيه على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.

وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

ومنذ مطلع العام الحالي، قال “الدفاع المدني” إن فرقه استجابت لأكثر من 590 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسبّبت بمقتل 96 شخصاً بينهم 17 طفلاً و15 امرأة، فيما أصيب أكثر من 235 شخصاً بينهم 39 طفلاً.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى