النظام يطلق نظرية تشبيك البحار الـ 5 ويقول للمعارضة: ماعجزتم عنه بالبنادق لن تأخذوه بالفنادق كبيادق

محللون: النظرية الجديدة لا تختلف عن نظرية أعداء العالم والنظام قائم على المصطلحات غير الواقعية والإشاعات

نظرية جديدة أطلقها مسؤولو النظام تضاف إلى النظريات الشهيرة لسهيل الحسن الملقب بالنمر وهذه المرة تستند إلى بشار الأسد الأب الروحي للمدارس الفلسلفية للنظام ، وتتحدث عن ” تشبيك البحار الخمسة” وأساسها سوريا التي تربط الخليج بإيران وروسيا والدول المطلة على بحر قزوين والبحر الأسود.

النظرية الجديدة تطوي صفحة الأوضاع التي عاشتها البلاد طيلة السنوات العشر الماضية وتتجاوز واقعها ضمن سياسة الهرب إلى الأمام وحرق المراحل مع رسائل لا تخلو من استخدام القافية الشعرية موجهة خصوصا للمعارضة ورسائل أخرى للولايات المتحدة مع تشبيهها بأحد أبطال المسلسل السوري الكوميدي ضيعة ضايعة .

الولايات المتحدة تشبه شخصية جودة أبو خميس الكوميدية..

وخاطب الدكتور حيان سليمان في أحد برامج البعث ميديا المعارضة بقوله : ما عجزتم عن أخذه بالبنادق لن تأخذوه بالفنادق ، وماعجزتم عن أخذه بالفنادق لن تأخذوه كبيادق من منطلق الخبير الذي يعكس أجندة النظام .

الدكتور حيان سليمان الذي شغل منصب معاون وزير الاقتصاد وسفير النظام لدى هنغاريا لم تفته مهاجمة الولايات المتحدة وأن يُقّوم سياستها الاقتصادية ببضعة جمل مشبها ما تقوم به بشخصية جودة أبو خميس أحد أبطال المسلسل السوري الكوميدي ضيعة ضايعة إذ إنها ستصل إلى مصطلح ” تنقيد الديون ” بمعنى أنها تأخذ وتسجل على الدفتر.

وتحدث د. حيان سليمان عن إقلاع اقتصادي هائل ستشهده البلاد وقال : ” لدي معلومات تؤكد أن هناك تحولات اقتصادية وهناك مشاريع وضعت بتوجيه كريم من سيد الوطن وبأن الخارطة الزراعية وضعت والخارطة الصناعية وضعت أيضا ” .

العالم بدأ يتشكل من جديد بعد الفشل في إسقاط سوريا

الرجل الثاني الذي ظهر في اللقاء وهو ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية وأحد أبرز المتحدثين باسم النظام إذ رأى أن العالم بدأ يتشكل من جديد على أساس نظرية تشبيك البحار الخمسة بعد فشل ما أسماه إسقاط سوريا .

ويطمئن قنديل السوريين بأن هناك أموالا هائلة لدى العالم تبحث عن استثمار ولن ترى مكانا لتلك الأموال سوى في سوريا ، كذلك يؤكد د. حيان أنه ستكون هناك نتائج في المستقبل تفاجئ الجميع .

نظرية تشبيك البحار الـ 5 هدفها طرح البلاد في المزاد

ورأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار أن حديث النظام بأنه تجاوز الأزمة وبأن الحرب الكونية على سوريا انتهت وخرج منها منتصرا هو بروباغاندا إعلامية موجهة لحاضتنه ومواليه ، وطرحه نظرية تشبيك البحار الخمسة هدفه عرض البلاد للبيع في المزاد وبأن سوريا متاحة لتلك الدول مقابل فك عزلته والاعتراف به .

وقال نجار : إن الأبواق الإعلامية التي تتحدث بنظريات ومصطلحات النظام لطالما سمعناها طيلة سنوات الثورة ووظيفتها هي التسوق لما يريده النظام وهي غير مقنعة لأحد ومتهافتة.

وأضاف أن التسويق بأن مشاريع اقتصادية ضخمة ستنفذ في سوريا مستقبلا أمر غير واقعي إذ إن لا إمكانيات اقتصادية متاحة في سوريا والجميع يدرك ذلك ولا سيما أنها تحولت إلى دولة فاشلة

وقال إن سوريا ليست بيئة مناسبة للاستثمار في ظل بقاء بشار الأسد في الحكم ، لأن رؤوس الأموال تبحث عن أسواق مستقرة اقتصاديا ولديها مشروعية سياسية وأنظمة وقوانين تحميها وليس أسواق تسيطر عليها ميليشيات طائفية إيرانية .

نظرية تشبيك البحار الـ 5 لا تختلف عن نظرية أعداء العالم

ورأى الكاتب والصحفي قحطان شرقي أن مايروجه النظام من إشاعات ومصطلحات ليس جديدا بل هو سياسة ممنهجة يتبعها منذ قيام نظام البعث ويندرج في هذا الإطار مصطلح تشبيك البحار الخمسة ، ونظرية أعداء العالم ، والمنطلقات النظرية لحزب البعث وغيرها وهدفها التسويق الداخلي وهي تنطلي على شرائح محدودة من أعضاء هذا الحزب .

وقال قطان شرقي إنه لم يعد لدى النظام ما يتاجر به سوى المصطلحات والترويج لأحداث لم ولن تقع ، والأهالي بشكل عام باتوا ينفرون من هكذا خطاب بحكم الواقع الذي يعيشونه ولا سيما ما يتعلق بالوضع المعيشي .

راديو الكل ـ فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى