“درعا المحاصرة” ترفض إملاءاتٍ جديدة للنظام وتُؤثر التصعيد

"أحرار حوران": "جميع العشائر في منطقة درعا البلد، رفضت هذه المطالب، وعملت على رص الصفوف وتوحيد الرد الشعبي"

ردت اللجنة المركزية وممثلي عشائر درعا البلد، بالرفض على إملاءاتٍ جديدة قدمها نظام الأسد من أجل فك الحصار الذي فرضه على المنطقة، منذ 24 حزيران الماضي بغرض إجبار الأهالي على تسليم 200 قطعة سلاح فردي.

وبحسب تجمع أحرار حوران عرض النظام ممثلاً بالعميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، أمس السبت 17 تموز، على ممثلي درعا البلد (اللجنة المركزية وممثلي عشائر) “بتسليم المطلوبين، أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى إنشاء أربع نقاط عسكرية دائمة في درعا البلد”.

وهدد العلي بحملة عسكرية واسعة على أحياء درعا البلد ومخيما اللاجئين الفلسطينيين والجولان فيها، وإدخال ميليشيات طائفية إليها وهدم المسجد العمري وسرقة أحجاره في حال عدم الاستجابة لمطالبه.

وقال مصدر مقرب من اللجنة المركزية لـ “أحرار حوران”: “إن جميع العشائر في منطقة درعا البلد، رفضت هذه المطالب، وعملت على رص الصفوف وتوحيد الرد الشعبي الهادف إلى فصل القاعدة الشعبية عن اللجان المركزية ومجلس العشيرة”.

واعتبروا في اجتماع عقدوه أمس أن هذه المطالب “مجحفة بحق أبناء المنطقة، وهدفها زعزعة الاستقرار”، مع التأكيد على أن “حجارة المسجد العمري الذي هدد “العلي” بتدميره لها أهمية أكبر من النظام وميليشياته جميعاً”.

وفرض النظام في 24 حزيران الماضي، حصاراً مطبقاً على درعا البلد -القسم القديم من مدينة درعا- حيث أغلق الطرق الرئيسية بشكل كامل بعد أن رفض الأهالي تنفيذ أمر روسي صدر عن جنرال روسي يدعى “أسد الله” بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف.

وتنقسم مدينة درعا إلى قسمين: الأول هو درعا البلد وهو القديم، والثاني درعا المحطة أحدث من سابقه ويوجد فيه مقرات أمنية ومراكز حكومية تتبع النظام.

والمناطق المحاصرة هي درعا البلد وأحياء طريق السد ومخيمات درعا وتضم جميعها ما يقرب من 11 ألف عائلة.

والجمعة أدخل برنامج الأغذية العالمي عن طريق “الهلال الأحمر” التابع للنظام، مساعداتٍ غذائية لأهالي درعا البلد مع منع دخول المواد والاحتياجات الأساسية، بما فيها الدواء، فضلاً عن تقييد حركة الأهالي ومنعهم من مزاولة أعمالهم.

ويلجأ النظام إلى سياسة الحصار بهدف القضاء على ما تبقى من معارضة في درعا التي دخلت بالتسوية قبل 3 سنوات، وهذا الأسلوب اتبعه في مناطق مختلفة من سوريا خلال السنوات الماضية دون مراعاة عواقبه الإنسانية الكارثية.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى