زيارات الأقارب.. عادة يحافظ عليها الكثير من المهجرين والنازحين في جرابلس

أخصائية اجتماعية: "الأطفال والعائلات بحاجة إلى معرفة معنى العيد وفق العادات والطقوس التي تعودنا عليها حتى تبقى هذه العادات هي تراث وموروث مجتمعي".

يعيش النازحون والمهجرون في مدينة جرابلس شرقي حلب أجواء عيد الأضحى رغم الظروف الصعبة التي تواجههم، من خلال المحافظة على تبادل الزيارات والتهاني.

خالد الصالح من قاطني مخيم القورية في المدينة يقول لراديو الكل، إنه رغم الصعوبات المالية وارتفاع درجات الحرارة في المخيم كان هناك زيارات للأهالي وصلة الرحم، مشيراً إلى أنه قدَّم ضيافات العيد أيضاً بما فيه الكفاية.

أبو عبيدة نازح من ريف حمص الشمالي يقول لراديو الكل، إنَّ زيارة الأصدقاء والأقارب باتت ضرورية أكثر في ظل أوضاع التهجير من أجل الاطمئنان على الأقارب، بالإضافة إلى استغلال فترة العيد للزيارات بحكم أنَّ هناك عطلة.

أم عمر نازحة من مدينة سراقب تؤكد لراديو الكل، أنها زارت أقاربها ومعارفها في جرابلس، بالإضافة إلى تواصلها مع أقربائها البعيدين عن طريق الإتصال.

ومن جهتها تقول الأخصائية الاجتماعية ندى الفوال لراديو الكل، إنَّ زيارات العيد لها طابع خاص تمنح للعيد معنى خاصةً للمهجرين والمغتربين، مؤكدةً أن هذه الزيارات أمر مهم جداً لأنه ربما نفقد معنى العيد لعدم وجود ناس يمنحونا هذا الشعور.

وتضيف الفوال أنَّ الأطفال والعائلات بحاجة إلى معرفة معنى العيد وفق العادات والطقوس التي تعودنا عليها حتى تبقى هذه العادات هي تراث وموروث مجتمعي ما يخفف من معنى الغربة ويشعر الأهل والعائلات بالمؤازرة الحقيقية.

وتبقى مرارة النزوح والتهجير حاضرة لدى عدد من النازحين والمهجرين، إلا أنَّ شريحة واسعة تحدوا الظروف لكي يزوروا أقاربهم متمسكين بطقوس العيد.

حلب – راديو الكل
تقرير: حامد العلي/ قراءة: محمد سعدو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى