عيد الأضحى.. أمنيات مختلفة للأطفال في محافظة إدلب

متخصصة في الإرشاد النفسي من إدلب: "الأطفال من أكثر الفئات المتضررة بالحرب، لذلك يجب استغلال فرص الأعياد وغيرها لتعويضهم".

حرم النزوح والفقر الأطفال في محافظة إدلب من أبسط حقوقهم، والتي باتت مجرد أمنيات، حتى أن فرحة الأعياد أصبحت بعيدة عن الكثير منهم بسبب الظروف المعيشية والأمنية.

وتقول الطفلة مها نازحة في أرمناز بريف إدلب الغربي لراديو الكل، إنها تتمنى أن تحصل على “عيدية” لتشتري بها ثياب جديدة، حيث أنها لم تشترِ هذا العيد.

وتقول فاطمة نازحة في حزانو بريف إدلب الشمالي، إن جل أمنياتها العودة إلى بيتها وحارتها واللعب مع أصدقائها، وأن يعود أبوها الذي سافر لكسب لقمة العيش.

ولا يختلف حال الطفلين محمد ونور من مخيم أهل البلد في دير حسان بريف إدلب الشمالي عن بقية الأطفال، حيث أنهما يحلمان بالخروج من المخيم وزيارة أصدقائهما وأقربائهما، وشراء الألعاب وزيارة الحدائق.

من جهتها توضح رغد مهنا متخصصة في الإرشاد النفسي من إدلب، أن الأطفال من أكثر الفئات المتضررة بالحرب، لذلك يجب استغلال فرص الأعياد وغيرها لتعويضهم والترويح عن أنفسهم، مشيرة إلى أنه يجب على المنظمات تكثيف المبادرات في هذه المناسبات لتلبية حاجات أغلب الأطفال.

من جهته يشير عبد السلام اليوسف مدير مخيم اهل التح في باتنتة، أن عدد الأطفال في مخيمه 750، وأن أهالي هؤلاء الأطفال لم يتمكنوا من شراء أي ألبسة جديدة لهم بسبب الأوضاع المادية الصعبة، مشيراً إلى أنه لم تتقدم أي منظمة بنشاطات من الممكن أن تدخل السرور لقلب هؤلاء الأطفال.

وتغيرت طقوس الأعياد في محافظة إدلب ليس على الأطفال فحسب، بل على جميع الفئات بسبب الحرب والنزوح والأوضاع المتردية.

حلب – راديو الكل
تقرير: نور عبد القادر/ قراءة: محمد سعدو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى