مخاض عسير للمفاوضات وهدنة “قلقة”… المركزية تقترح حلاً في درعا وتنتظر الرد

درعا تدخل هدنة جديدة في انتظار رد النظام على مقترح قدمته "المركزية"

تواجه المفاوضات بين النظام واللجنة المركزية لدرعا مخاضاً عسيراً مستمراً بعد إجراء عدة جولات فاشلة بحضور الروس، حيث ما يزال أبناء المحافظة صامدون أمام تعنت النظام وإصراره على اقتحام درعا البلد وتهجير مقاتليها.

ويُنتظر أن تَظهر خلال الساعات القليلة القادمة رد النظام على مقترح للجنة المركزية قُدم صباح اليوم الثلاثاء 3 آب، ما يحدد مصير المحافظة أو يضعها أمام جولة مفاوضات جديدة.

وبحسب ما قال تجمع أحرار حوران لراديو الكل، اليوم، فإن “المركزية” اقترحت على اللجنة الأمنية للنظام بعد فشل مفاوضات أمس، نشر قوات من الفرقة 15 والأمن العسكري واللواء الثامن وتفتيش محدود للمنازل في درعا البلد بحضور أعضاء اللجان المركزية.

وأضاف أن درعا تحت هدنة مؤقتة إلى مساء اليوم حتى رد النظام على المقترح، والذي سيؤدي في حال الموافقة إلى سحب التعزيزات التي استقدمتها مؤخراً الفرقة الرابعة إلى المحافظة.

وبحسب “أحرار حوران” لم يقدم النظام أي مؤشرات على القبول بالمقترح، فبحسب الوفد الروسي المشارك في المفاوضات، “يصر النظام على إدخال قواته إلى درعا البلد، ويرفض التخلي عن القيام بعمليات التفتيش وتسليم كامل السلاح”.

وتأتي هذه التطورات بعد أن عاودت قوات النظام ليلاً قصف مناطق عدة في محافظة درعا، ليرد أبناء المنطقة بمهاجمة عدد من النقاط العسكرية، عقب جولة مفاوضات تلت زيارة وزير دفاع النظام علي أيوب للمحافظة أمس.

وكانت أعلنت روسيا توصلها مع اللجنة المركزية في درعا إلى اتفاق تهدئة يوم الأحد الماضي، إلا أن مصادر محلية قالت لتجمع أحرار حوران، إن الفرقة الرابعة تصر على اقتحام درعا البلد وتهجير مقاتليها.

وأمس دعت عشائر درعا عناصر نظام الأسد المنتشرين على النقاط العسكرية في المحافظة إلى الانشقاق والانضمام إلى أبناء المنطقة ضد الميليشيات الإيرانية، وأكدت أن “الحرب ليست مع هؤلاء، بل هي مع الميليشيات التي استجلبتها إيران”.

وتطورت الأحداث في درعا الخميس الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.

ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى