“قوالب الثلج” في عفرين..صعوبة في التأمين وغلاء في الأسعار

صاحب معمل ثلج بعفرين يؤكد أن قالب الثلج الواحد يباع بليرتين تركيتين وتحتاج العائلة يومياً لـ 3 قطع

يجد نازحون في مخيمات عفرين شمالي حلب صعوبة بالغة في تأمين قوالب الثلج لتبريد المياه لاسيما أن أسعارها مرتفعة علاوة على أنه لا يوجد أي منظمة تقدمها بالمجان لهم في ظل الحرارة العالية.

أم أحمد نازحة في مخيم الأشرفية تؤكد لراديو الكل، أنه لا يوجد أي منظمة أتت إلى المخيم وقدمت قوالب ثلج كمساعدة للأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أن الأهالي غير قادرين على شرائها.

فاطمة الأقرع من ذات المخيم تبين لراديو الكل، أن المياه مالحة وغير صالحة للشرب ولا يوجد تقديم أي دعم بقوالب الثلج للأهالي في ظل الحرارة المرتفعة وصعوبة العيش في المخيم.

خديجة عفش مديرة مخيم الفلاح تشتكي عبر أثير راديو الكل، من ارتفاع سعر قالب الثلج وعدم قدرة الأهالي على شرائها، لافتة بأن معظم الأهالي يشربون المياه الساخنة بسبب سوء وضعهم المادي والمعيشي.

وتشير عفش إلى أن المخيم سجل عدة إصابات بضربات الشمس للأطفال بسبب عدم وجود عوازل للخيم تقيهم أشعة الشمس الحارقة.

أحمد محاميد صاحب معمل لقوالب الثلج في عفرين يوضح لراديو الكل، أن تجميد المياه يعتمد على آليات التجميد فقط وبدون إضافة أي مكونات، مؤكداً أن المياه المستخدمة هي مياه صحية من الآبار.

ويلفت محاميد إلى أن إقبال الأهالي جيد رغم عدم تناسب سعرها مع وضعهم المعيشي السيء مبيناً أن سعر القطعة يصل إلى ليرتين تركيتين حيث تحتاج الأسرة يومياً ثلاث قطع بسعر 6 ليرات تركية.

ويعتبر قالب الثلج المصدر الوحيد لتبريد مياه الشرب لدى سكان مخيمات الشمال السوري، لاسيما بعد موجات الحر التي تضرب المنطقة، ما يزيد طلب هذه القوالب وسط ارتفاع أسعارها.

ويشهد الشمال السوري في هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة والتي تصل لأكثر من 35 درجة مئوية في ظل غياب كافة وسائل التبريد في هذه المخيمات.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير : رنا توتونجي – قراءة: آية إسماعيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى