بعد التصريحات الأمريكية بعدم الانسحاب من سوريا.. هل يبيع النظام أراض في شرق الفرات

محللون: بقاء القوات الأمريكية ليس لدعم الإدارة الذاتية ، ومن غير المستبعد أن يبيع النظام أراض

أرسلت الولايات المتحدة إشارات جديدة حول وجود قواتها في سوريا على خلفية إعلانها الانسحاب من أفغانستان وإنهاء مهام قواتها القتالية في العراق مع نهاية العام الحالي بأن مهمتها في سوريا منفصلة عن تلك الدول ولا ينبغي الخلط فيما بينها

الرسائل الأمريكية الجديدة وردت على لسان مصدر رفيع المستوى بحسب ما نقلته مجلة نيوزويك ويستبعد فيها حدوث أي تغييرات بالوقت الحالي على المهمة الأمريكية في سوريا ومن عناوينها دعم قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري في مكافحة تنظيم داعش

وتأتي الرسائل الأمريكية بالتزامن مع سعي ما يسمى بالإدارة الذاتية شرق الفرات انتزاع اعتراف دولي بها ، وأيضا في وقت بعث النظام فيه برسائل عبر أحد مسؤوليه حول إمكانية بيع أو تأجير أراض شرق الفرات لدعم وضعه الاقتصادي المنهار ..

بقاء القوات الأمريكية لا يدعم مشروع الإدارة الذاتية

ورأى عضو الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكردي شلال كدو أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ليس لدعم ما يسمى بمشروع الإدارة الذاتية بل لديها مهام أخرى ومصالح استراتيجية تتعلق بالقضاء على داعش ومواجهة النفوذ الإيراني ، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يخدم مصالح السوريين ولا أجندات الولايات المتحدة أيضا بقدر ما يخدم حزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب .

الإدارة الذاتية هي جزء من حزب العمال الإرهابي

واستبعد شلال كدو أن تنتزع الإدارة الذاتية التي هي جزء من منظومة حزب العمال الكردستاني الإرهابي اعترافا بها، وقال إن الطريق للاعتراف بالإدارة الذاتية يمر عبر إنجاح الحوار الكردي الكردي أولا، والحوار مع المكونات الأخرى وأيضا مع المعارضة السورية ودون ذلك لن تتمكن من انتزاع أي اعتراف بها ..

وكانت رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد ذكرت في مقابلة مع قناة آر تي الروسية أن الاعتراف بالإدارة الذاتية سيؤدي إلى الاستقرار في البلاد مشيرة إلى أن مشروع قوات سوريا الديمقراطية هو الوصول إلى نظام لا مركزي في البلاد .

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو يبدو إن الأمريكيين ينظرون إلى وجودهم شرق سوريا بأنه ضمن مصالح لا تكلفهم الكثير ، وهو مفيد لسياستهم ومن بينها دعم قوات سوريا الديمقراطية .

من غير المستبعد أن يبيع النظام أراض في شرق الفرات

ولم يستبعد أحمد مظهر سعدو أن يقدم النظام على تأجير أو بيع أراض شرق الفرات للأمريكيين وقال إن النظام لا تهمه المصلحة والسيادة الوطنية بعد أن أجّر وباع البلاد لعقود من الزمن للروس والإيرانيين وليس لديه مشكلة في أن يبيع للأمريكيين أيضا
ولمح النظام من خلال مجيب الرحمن دندل عضو مجلس الشعب المعروف بقربه من بشار الأسد في مقابلة مع قناة سما إلى إمكانية تأجير أو بيع أراض شرق الفرات لرفد خزينة الدولة بالموارد في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها النظام .

ووصف الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي تصريحات دندل بأنها مناورة للقبول بوجود روسي وإيراني في المنطقة وليس لوجود الولايات المتحدة .
وقال إنه لا مستقبل لمشروع الإدارة الذاتية وأعلن الأمريكيون أكثر من مرة أنهم لا يدعمون قوات سوريا الديمقراطية كمشروع سياسي بل فقط ضمن إطار حربها على داعش .

وكان المسؤول الأمريكي رفيع المستوى أشار بحسب مانقلت عنه مجلة نيوزويك إلى أن الإستراتيجية الأوسع لبلاده في سوريا هي التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحملة ضد داعش، وتوضيح عدم تسامحنا تجاه انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام والجهات الفاعلة الأخرى في الصراع السوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى