عصابات تحرم حلب المحررة من الكهرباء.. وإدارة الخدمات تدعو للاستنفار الأمني


راديو الكل ـ خاص

تنشط سرقة الكوابل النحاسية والشبكات الكهربائية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في حلب

وفي سبيل وقف هذا المد من الجائر من السرقات، منعت الإدارة العامة للخدمات في حلب في بيان لها قبل أيام الاتجار بالمحولات والكابلات والشبكات الكهربائية العامّة وبيعها وشرائها ونقلها تحت طائلة العقوبة و المساءلة الشرعية، ودعت كافة النقاط الأمنية و الحواجز والهيئات و المخافر في مدينة حلب لتحمّل مسؤولياتها كاملة تجاه أمن المدينة والحفاظ على مقدراتها وبناها التحتية من السرقة والتخريب

وقال عضو المكتب التنفيذي لشؤون الخدمات والصيانة في المجلس المحلي لحلب عن الدورة السابقة أحمد الديري لراديو الكل إن الغارات والقصف الجوي تسبب بتدمير البنى التحتية الكهربائية في حلب، إذ يسقط مع كل برميل عامودي كهرباء ومحولات، وفي هذه الأثناء يستغل من سماهم ضعاف الناس هذه الحالة لسرقة الكابلات والمحولات النحاسية لبيعها، مبيناً أن من يقوم بهذه الأفعال هم عصابات بمناطق خالية من السكان تتعرض لقصف بشدة وبالليل غالباً، حيث يسطون على كابلات الكهرباء ويقصونها بطرق بدائية، موضحاً أن قيمة المحولة ليس بنحاسها فقط وإنما بالزيت الذي فيها إذا تحوي الواحدة منها ما يعادل برميل زيت بقيمة الفي دولار، ورغم ذلك فإن هذه العصابات تقوم برمي الزيت في الأرض وتسحب ملفات النحاس من المحولات ثم تقوم بحرقها للتمويه عنها قبل اخراجها من المدينة

وبين أن المجلس المحلي لحلب استطاع العام الفائت فقط رفع 50 محولة من عدة مناطق في حلب وانقاذها من السرقة رغم أنها تالفة، منوهاً بأن هناك فصائل عسكرية قامت هي الأخرى بسرقة مئات المحولات وعرضت على مجلس المدينة تبديلها مع المحولات التالفة

وتحدث عن خطورة فقدان المحولات، مبيناً أن سرقة المحولات يضطر لدمج عدة حمولات على محولة واحدة ويقصر عمرها ويتسبب بخروجها عن الخدمة، أضف إلى ذلك فإن القصف يزيد تبعات الضغط على الطاقة الكهربائية حيث تعرضت محطة هنانو لقصف مرتين ببرميلين متفجرين ما تسبب بخروج محولاتها عن الخدمة باستثناء واحدة فقط كما ان محطة الشيخ سعيد دمرت كافة محولاتها وخرجت عن الخدمة كما تعرضت محولة 230 لدمار كامل ولم يعد بالإمكان اعادتها للخدمة عن طريق الصيانة

بدوره قال رئيس شعبة الكهرباء في المجلس المحلي لمدينة حلب المهندس أنس الدبس لراديو الكل إن حوادث السرقة ازدادت بسبب انقطاع التوتر عن حلب منذ 3 اشهر بشكل كامل معتبراً انه ليس من حق أي شخص أن يتاجر بالمحولات لانها مال عام وان سرقتها يمكن ان يؤدي لحرمان منطقة بأكملها من التغذية الكهربائية، مبيناً أن السرقات لا تطال المحولات وإنما تتعداها لشبكات التحويل والتوتر المنخفض وتشمل عدة احياء من حلب المحررة من صلاح الدين وانتهاء بالاحياء الشرقية في الزبدية ومساكن هنانو، في حين أنه لا يوجد أي جهة واحدة مسؤولة عن ضبط السرقات فالتنوع الكبير بالفصائل العسكرية يحول دون ضبط السرقات

ونوه بأن المجلس المحلي لا يستطيع أكثر من رفع ضبط للمخفر بالسرقات ضمن المنطقة التي حصلت بها السرقة إن وجد المخفر، واستدرك قائلاً: ولكن لاتوجد أي جهة مدنية ولا امنية ولا عسكرية تضبط السرقات

بالمحصلة، فإن الإعلان عن دخول سوريا عصر الظلام ليس جديداً، إذ أعلن تحالف من 130 منظمة إنسانية وحقوقية عن ذلك في آذار من العام الفائت، لكن السرقات على الشبكات والمحولات والمولدات الكهربائية من شأنها أن تطفأ تلك الأنوار الصغيرة التي أشعلت بالكاد والتقطتها الأقمار الصناعية في بعض أرجاء سوريا آنذاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى