ضحايا مدنيون بانفجار لغم أرضي جنوبي رأس العين

القتلى هم من أبناء بلدة أبو خشب بريف دير الزور الشمالي

قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون، اليوم الخميس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بريف رأس العين في منطقة نبع السلام.

وقال مراسل راديو الكل شرقي الفرات، إن مدنياً وابنه وشقيقه كانوا يرعون الأغنام قرب قرية القشقة جنوب رأس العين عندما انفجر بهم لغــم أرضي من مخلفات الحرب، ليتم نقلهم إلى مستشفى رأس العين الوطني بسيارات الأهالي.

وأضاف مراسلنا أن القتلى هم “عويد المهباش” وابنه وشقيقه “عكلة المهباش”، منوهاً بأنهم من أبناء بلدة أبو خشب بريف دير الزور الشمالي، وصلوا إلى المنطقة بحثاً عن العمل وكسب الرزق.

وتتكرر حوادث الوفيات بمخلفات الحرب في مناطق الجيش الوطني “نبع السلام” كونها مناطق خضعت لسيطرة عدة جهات وشهدت عدة معارك، دون وجود أي حل للحد من مخاطر مخلفات الحرب وحماية المدنيين.

وزرعت الوحدات الكردية، في أواخر العام الماضي، ألغام أرضية على تخوم منطقة “نبع السلام” وذلك بعد أن لوّحت وزارة الدفاع التركية بإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد تلك الوحدات في شمالي سوريا.

وفي نيسان الماضي قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الألغام والذخائر غير المنفجرة حصدت على مدى السنوات الماضية أرواح مئات الضحايا المدنيين في سوريا، محذراً من أن العديد منهم لا يزالون عُرضة لمخاطرها في كافة مناطق البلاد.

وأوضح في تقريراً له أن الألغام في سوريا تسببت في الفترة الممتدة من آذار 2011 إلى آذار 2021، بمقتل نحو (2637) مدنياً، بينهم (605) أطفال و(277) امرأة، و(8) من أفراد الطواقم الطبية، و(6) من الدفاع المدني، و(9) من الكوادر الإعلامية.

وشدّد “المرصد الأورومتوسطي” على أن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الألغام ستستمر لمدة طويلة حتى بعد انتهاء النزاع “في حال لم تتم معالجة هذه القضية الحسّاسة بشكل عاجل من الجهات المختصة، وبالتعاون مع أطراف النزاع”.

ويسيطر الجيش الوطني عقب مشاركته بعملية نبع السلام في 9 من شهر تشرين الأول 2019، في شمال شرق سوريا على مدن أبرزها تل أبيض ورأس العين.

في حين تسيطر الوحدات على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

شرق الفرات – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى