انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم بلقاح كورونا في إدلب

"استجابة سوريا" يناشد الجهات الصحية بفرضِ إجراءاتِ الإغلاق في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب بسبب تزايد عدد الإصابات

انطلقت اليوم السبت، المرحلة الثانية من حملة التطعيم باللَّقاح المضاد لفيروس كورونا في إدلب، حسبما أعلنت مديرية الصحة الحرة بالمحافظة، وذلك بعد أيام من وصول دفعة ثانية من لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” البريطاني.

وأوضحت “صحة إدلب”، في بيانٍ مقتضب، أن المرحلة الثانية تستهدف الكوادر الطبية والإنسانية، وأصحاب الأمراض المزمنة من عمر 18، والمسنين من عمر 15، والعاملين بالشأن العام من عمر30.

ويأتي ذلك بعد أيام من وصول 36 ألفاً و400 جرعة من اللقاح المضاد لكورونا، كدفعة ثانية، بالتزامن مع تسجيل الشمال السوري المزيد من الإصابات بالفيروس، من بينها حالات من متحوري “ألفا ودلتا”.

وأمس الجمعة سجلت مناطق شمال غربي سوريا ونبع السلام، قفزة جديدة بإصابات فيروس كورونا بواقع 421 إصابة 91 منها في نبع السلام.

وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات إلى 32,804، توفي منها 765 حالة بينما شفي 24,881 وسط تخوف الأهالي من هذه الأرقام الكبيرة.

وبدأت أرقام الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا تأخذ منحناً متصاعداً في هذه الأيام حيث تجاوزت الإصابات اليومية حاجز الـ 350.

والأحد الماضي، سجلت 47 إصابة بمتحور دلتا و6 بمتحور ألفا في إدلب بعد إجراء تنميط جيني لـ 92 عينة، ما استدعى مجموعة من المنظمات والهيئات الصحية للتحذير من تفاقم الوضع وازدياده سوءاً.

مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، طالب في اتصال سابق مع راديو الكل جميع الأهالي في الشمال السوري بأخذ موضوع كورونا على محمل الجد وعدم التهاون به والابتعاد عن التجمعات.

وفي السياق، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم السبت، السلطات الصحية بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب التي تشهد تزايداً ملحوظاً بأعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل يومي، لفترة زمنية من أجل إعادة تقييم سبل مواجهة الفيروس.

وحذر الفريق في بيان نشره اليوم على معرفاته الرسمية، من زيادة الانتشار وتحول المدينة إلى بؤرة كبيرة للوباء وخاصة مع تسجيل 3089 إصابة في الشمال السوري منذ مطلع آب الحالي.

وفي تقرير أعده مراسل راديو الكل في محافظة إدلب أمس الجمعة قال فيه بعض الأهالي إنهم لا يلتزمون بإجراءات الوقاية ضد كورونا وذلك بسبب طول مدة المرض وعدم وجود أي حلول له، مؤكدين أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم باللقاح معرضين للإصابة أيضاً.

وتستمر الجهات الطبية والمحلية والمنظمات الإنسانية في إدلب بإطلاق مبادرات تطوعية ضد فيروس كورونا بهدف نشر التوعية بين الأهالي وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار الفيروس وحماية الأهالي.

ويعاني الأهالي في الشمال السوري من ارتفاع أسعار المواد الطبية من كمامات ومعقمات وغيرهما وسط ضعف تطبيق الإجراءات الوقائية ضد كورونا بينهم.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى