النظام يتحدى كورونا ويدفع بالأهالي إلى المهرجانات

عبد الله زيزان: النظام يهتم فقط بتلميع صورته أمام المجتمع الدولي على حساب الصحة العامة ومصلحة الأهالي

بالتزامن مع تحذيرات طبية من بدء انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا بدأ النظام بإقامة سلسلة من الفعاليات المختلفة من المعارض والمهرجانات ذات الحضور الجماهيري الواسع
ومن هذه الفعاليات سوق العيلة الذي ترعاه أسماء الأسد وسوق خان الحرير وساحة الفستق الذي تقيمه محافظة حلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بينما يجر التحضير لمعرض صنع في سوريا من 2 حتى 5 أيلول المقبل .

وافتتح مهرجان “سوق العيلة” في “دمشق” وريفها و”حلب” و”حماة” و”اللاذقية” و”السويداء” و”الحسكة” و”القنيطرة” و”حمص” و”دير الزور” و”طرطوس” والذي أقيم بحسب وزارة “الإدارة المحلية ، وهو استكمال لرعاية أسماء الأسد المشاريع الخيرية بحسب ما روج النظام .

وأعلنت “محافظة حلب” أنها وبالتعاون مع “الأمانة السورية للتنمية التي تتبع أسماء الأسد بافتتاح “سوق خان الحرير” و”ساحة الفستق” بفعالية شهدت حضوراً رسمياً وشعبياً، فيما شهدت “دير الزور” انطلاق فعاليات “مهرجان العودة للمدرسة والمونة 2021 وفق ما ذكرت صفحة تواصل المحلية.

في الأثناء يجري التحضير لمعرض “صنع في سوريا التصديري” والمخصص للصناعات النسيجية وصناعات الألبسة، حيث من المقرر إقامته في الفترة بين 2 و 5 أيلول المقبل على أرض مدينة المعارض بـ”دمشق”.

وقبل أيام حذر الدكتور نبوغ العوا عضو الفريق الاستشاري لمواجهة جائحة كورونا عبر صحيفة الوطن من انتشار مخيف للفيروس في حال عدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة بشكل حازم.

وأشار “العوا” في تصريح في 22 آب الجاري إلى أنه يفترض على الحكومة أن تكون جزءاً من الشعب وأن تعرف ما يجري، وكذلك وزارة الصحة، وهي ليست بانتظار طلب من أحد لاتخاذ الإجراءات المطلوبة مشيراً إلى ضرورة وجود إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع وفق ما نقلت صحيفة الوطن المحلية.

وفي تصريح آخر لـ”العوا قبل أسبوع قال إن متحوّر “دلتا” دخل إلى “سوريا” قبل حوالي أسبوعين حينها، وأن الإصابات المسجلة تتراوح بين الخفيفة ومتوسطة الشدة، مشيراً إلى أن الشخص الملقح قد يصاب به لكن اللقاح يخفف من الأعراض إلا أنه لا يقضي على الفيروس بحسب ما نقلت عنه إذاعة شام إف إم المحلية.

وزير الصحة “حسن محمد الغباش” أصدر في 22 آب الجاري تعميماً على مديريات الصحة ومشافي الهيئات العامة شدد فيه على الالتزام من قبل الكوادر الطبية بالتواجد الفعلي لا سيما خلال جائحة كورونا، بالإضافة إلى التوسع بعدد الأسرّة لصالح مرضى الجائحة في قسم العزل والانتقال إلى الخطة (ب) عند الضرورة وفق الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على فيسبوك.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان إن النظام لا يلبي أدنى متطلبات الحياة الأساسية للأهالي فكيف له أن يفكر بالتبعات الصحية لما يقوم به

وأضاف أن النظام يهتم فقط بتلميع صورته أمام المجتمع الدولي بأنه مستقر ويقيم مهرجانات وبأن الحياة طبيعية ولكن هذا يحدث على حساب الصحة العامة ومصلحة الأهالي ..

وقال زيزان إن النظام لا يهدف من إقامة المهرجانات مساعدة الأهالي في شراء سلع أقل من سعرها في السوق ، فهو غير عابئ بما وصل إليه حال الأهالي .

وأضاف أن النظام يهتم فقط بتمليع صورته أمام المجتمع الدولي بأنه مستقر ويقيم مهرجانات وبأن الحياة طبيعية ولكن هذا يحدث على حساب الصحة العامة ومصلحة الأهالي ..

وقال زيزان إن النظام لا يهدف من إقامة المهرجانات لمساعدة الأهالي في شراء سلع أقل من سعرها في السوق ، فهو غير عابئ بما وصل إليه حال الأهالي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى