جرحى مدنيون بغارات روسية جنوبي إدلب

"استجابة سوريا" يؤكد أن "هدف النظام وروسيا من التصعيد في إدلب هو إفراغ المنطقة من سكانها وخلق الفوضى وعدم الاستقرار"

سقط جرحى مدنيون إثر استهداف الطائرات الحربية الروسية، اليوم الجمعة، أطراف قرية كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت اليوم بالصواريخ الفراغية محيط قرية كنصفرة جنوبي المحافظة، ما أدى إلى جرح مدنيين اثنين من رعاة الأغنام بالإضافة إلى نفوق عدد كبير من ماشيتهم.

وأضاف مراسلنا، أن الجريحين إصابتهما بين الخفيفة والمتوسطة وتم نقلهما إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج، منوهاً بأن طيران الاستطلاع الروسي لا يزال يحوم في سماء منطقة جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي.

وتواصل قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية تصعيدها في ريف إدلب الجنوبي، موقعة ضحايا مدنيون أغلبهم من النساء والأطفال في خرق واضح ومستمر لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ آذار العام الماضي.

من جانبه، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان، اليوم، مقتل 23 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و3 نساء، خلال شهر آب الماضي، في 711 خرقاً لروسيا وقوات النظام، لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا.

وعبر استجابة سوريا عن إدانته “للأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة”، محملهم مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد، كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المنطقة.

وطالب جميع الفعاليات الدولية العمل بشكل فعال على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف النظام وروسيا عن الخروقات المستمرة والمتعمدة بغية التصعيد العسكري من جديد في المنطقة.

وأكد مدير “استجابة سوريا”، “محمد حلاج” في تصريح خاص لراديو الكل، اليوم الجمعة، أن الهدف من تصعيد النظام وروسيا في إدلب هو إفراغها من سكانها ومن ثم تطوير التصعيد إلى القيام بعمليات عسكرية بالإضافة إلى خلق فوضى وعدم استقرار المنطقة.

وفي وقت سابق، حذر فريق الدفاع المدني السوري، من أن استمرار التصعيد والقصف على مناطق شمال غربي سوريا ينذر بوقوع “كارثة إنسانية” ما لم تتدخل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لردع النظام والوقوف إلى جانب المدنيين وحمايتهم.

وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى