مع بدء افتتاحها.. إقبال على التسجيل في المدارس الخاصة بإدلب

ما الأسباب التي تدفع أهالٍ في إدلب إلى تسجيل أبنائهم بالمدارس الخاصة؟

بدأت بعض المدارس الخاصة في مدينة إدلب بفتح أبوابها أمام الطلاب للبدء بالعام الدراسي الجديد 2021-2022 ، وسط إقبال من قبل بعض العائلات على تسجيل أبنائهم في المدارس رغم ارتفاع أقساطها.

عبدالله عبود أحد سكان المدينة يفضل تسجيل أطفاله بالمدارس الخاصة نظراً لكفاءة كوادرها التدريسية إضافة إلى وجود نشاطات ترفيهية وتعليمية لتحفيز الطلاب على متابعة دراستهم، منوهاً أن تكلفتها تبلغ 25 دولاراً أمريكياً شهرياً، بحسب ما قاله لراديو الكل.

بريء العبد الله من المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه لجأ إلى تسجيل أطفاله ضمن مدارس خاصة تبلغ أجورها 20 دولاراً شهرياً، وذلك بسبب وجود وسائل للنقل واهتمام وتحفيز للطلاب، بالإضافة إلى أن هذه المدارس تمنح طلابها القرطاسية بشكل مجاني.

في حين يرغب حسين قدور لتدريس أطفاله ضمن مدارس خاصة هذا العام بسبب توفر كافة مستلزمات الطالب من تدفئة واهتمام ومستوى تعليمي جيد مقارنة بالمدارس العامة، مشيراً إلى أن أجورها مرتفعة حيث تبلغ تكلفة أجور الطالب نحو 250 دولاراً أمريكياً سنوياً، في ظل صعوبة تأمين هذا المبلغ.

حسن درويش مدير مدرسة مملكة المعرفة في إدلب يقول لراديو الكل، إن ازدياد أعداد المهجرين في محافظة إدلب سبب فجوة كبيرة في استيعاب أعداد الطلاب الكبيرة في المدارس العامة، مضيفاً أنه حرصاً منهم على استمرار العملية التعليمية قاموا بإنشاء مدرسة خاصة تتميز بكادر تعليمي جيد لتعليم الطلاب وإنقاذ مستقبلهم.

عبد الحكيم قدور مدير مدرسة ماري في إدلب أيضاً يؤكد لراديو الكل أن نزوح الأهالي مؤخراً، وعدم اهتمام المدارس العامة بالطلاب بشكل جيد بسبب عدم توفير رواتب للمدرسين، دفعه إلى افتتاح مدرسة خاصة لاستيعاب الأطفال وتعليمهم.

جهاد حج حسين مدير التعليم الخاص في مديرية تربية إدلب الحرة يوضح لراديو الكل، أنه يوجد في التعليم الخاص بمحافظة إدلب 72 روضة مرخصة و88 مدرسة حلقة أولى للتعليم الأساسي، بالإضافة إلى 98 مدرسة حلقة ثانية للتعليم الأساسي، و46 مدرسة ثانوية، أما المخابر اللغوية فعددها 18 مخبراً.

وبدأت بعض المدارس الخاصة في محافظة إدلب بفتح أبوابها منذ مطلع أيلول الحالي في حين من المتوقع أن يبدأ الدوام في المدارس العامة في 18 من الشهر نفسه.

ويعمل أغلب المعلمين في المدارس العامة بمحافظة إدلب بشكل تطوعي دون تقاضي أي أجور، في ظل الأوضاع المادية الصعبة وقلة فرص العمل، وارتفاع الأسعار وعدم استجابة المنظمات لمطالبهم.

وتراجع قطاع التعليم العام في محافظة إدلب بشكل أكبر بعد جائحة كورونا واللجوء إلى التعليم عن بعد الذي لا تتوفر مقوماته لدى أغلب الأهالي، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم في المحافظة بشكل عام.

إدلب – راديو الكل

تقرير: محمد حمود – قراءة:ديمة الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى