مظاهرة احتجاجية على سياسات “سوريا الديمقراطية” شرقي دير الزور

ما المطالب التي نادى بها محتجو منطقة الشيعطات؟

تظاهر العشرات من المدنيين في منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، صباح اليوم السبت، احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية وتردي الخدمات، وتنديداً بسياسات “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأفادت شبكات إخبارية محلية، بينها “نهر ميديا”، بخروج مظاهرة لأبناء منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين في سجون تلك القوات، والكشف عن مصير المفقودين خلال سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة.

كما طالب المتظاهرون بتحسين الوضع الخدمي والمعيشي في المنطقة، وإنهاء حالة الفساد المستشري في أجهزة الإدارة المحلية.

وتتكرر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمحافظة دير الزور، مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد سياسات الأخيرة فيما يتعلق بحملات الاعتقال العشوائية والتجنيد الإجباري والفساد ومناهج الدراسة.

ويقول سكان تلك المناطق إن “سوريا الديمقراطية” تتعامل بـ”ازدواجية” في مسألة اهتمامها بالمناطق ذات الغالبية الكردية، مقابل إهمال تخديم المدن والقرى العربية، التي تحوي غالبية آبار النفط والغاز.

ويُعد “التجنيد الإجباري” من أكثر الملفات التي تثير غضباً شعبياً واحتجاجات متكررة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث يصفها سكان تلك المناطق بأنها “نسخة حرفية” عن سياسة نظام الأسد في هذا الملف.

وفي كانون الأول العام الماضي 2020، شهدت مناطق واسعة في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، مظاهرات واسعة احتجاجاً على قيام الأخيرة بفصل معلمين من وظائفهم لعدم التحاقهم بالتجنيد الإجباري في صفوفها.

ومنذ طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تتقاسم كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران السيطرة على المحافظة عبر قوات محلية أو أجنبية.

وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” -بدعم أمريكي- على ضفة الفرات الشرقية في المحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الجزيرة” التي تحوي غالبية حقول النفط والغاز، بينما تسيطر قوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيّات تابعة لروسيا وإيران على الضفة الغربية للمحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الشامية”، التي تقع ضمنها مدينة “دير الزور” مركز المحافظة.

دير الزور – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى