مصادر النظام تلوح بعمل عسكري في إدلب بالتنسيق مع روسيا

قحطان شرقي: لا عمل عسكرياً كبيرًا في هذه الظروف

نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر ميداني تابع للنظام قوله إن معركة إدلب قد تنطلق في أي لحظة..

وذكر المصدر أنه يتم التنسيق مع الجانب الروسي لكل الاحتمالات ، والتصدي للمسلحين لن يتم إلا من خلال العمل الميداني وخاصة بعد عدم تطبيق الاتفاقات السابقة الموقعة بين روسيا والجانب التركي.

واستبعد الكاتب والصحفي قحطان شرقي وقوع عمل عسكري في هذه الظروف، ولا سيما في ظل الوجود التركي في إدلب، وأيضا وجود هيئة تحرير الشام الأكثر تنظيما في المنطقة، مشيرا إلى أن الحديث عن عمل عسكري واسع لا يتجاوز الحملة الإعلامية.

وأضاف: “ربما نجحت روسيا بفرض شروطها في بعض المناطق السورية ولكن لا يمكن تطبيق تلك الشروط على إدلب”، لافتاً إلى أن التصريح التي أوردته سبوتنيك يعكس ما تحدث به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الجانب التركي لم يفِ بالتزاماته إزاء اتفاقيات سابقة، متسائلا ما الذي التزمت به هي ولم تلتزم به تركيا؟

وتحدثت وسائل إعلام النظام ومن بينها صحيفة الوطن في وقت سابق بأن قصف روسيا مواقع في إدلب، هو تعبير عن انزعاجها من عدم تطبيق اتفاقيات سابقة بينها وبين تركيا، في حين تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عن عدم إنجاز عملية الفصل بين المعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين حتى الآن، في وقت أبدت الولايات المتحدة مرونة إزاء ما أسماه مبعوثها السابق إلى سوريا جيمس جيفري في وقت سابق بميل تحرير الشام للاعتدال وهي الحركة المقصودة من كلام لافروف.

ورأى عبسي سميسم مدير مكتب سوريا في صحيفة وموقع العربي الجديد أن ما يجري في إدلب هو مقدمة لعملية عسكرية، إذ وسعت روسيا القصف إلى مناطق أكثر عمقا في إدلب من أجل الضغط على الحاضنة الشعبية في تلك المناطق.

وفي تصريح لـ “سبوتنيك”، قال المصدر المطلع عن قرب على الموقف العسكري في جبهات شمال غربي سوريا: شهدت جبهات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي تصعيدا استثنائيا خلال الأسبوعين الماضيين، تجلى بالقصف المستمر الذي تنفذه المجموعات المسلحة على القرى والبلدات المتاخمة لخطوط التماس، بالتزامن مع رصد حشود بشرية وعتادية ولوجسيتة استثنائية أرسلتها تلك المجموعات إلى محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وكالة سبوتنيك وفي خبرها ذكرت استنادا إلى مصدرها أن طائرات الاستطلاع الروسية حددت بنك أهداف تابعة للمجموعات المسلحة على عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي والشمالي وبريف حماة الغربي، وتم التعامل معها عبر سلسلة من الغارات الجوية التي أسفرت عن تدمير أكثر من 60 موقعا عسكريا تستخدمه المجموعات المسلحة بالإضافة إلى مقتل وإصابة أكثر من 150 مسلحا.

وقال المصدر: “مسلحو (هيئة تحرير الشام)، الواجهة الحالية لـ (تنظيم جبهة النصرة) الإرهابي في إدلب، بالتعاون مع الميليشيات الموالية لتركيا كـ “فيلق الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، باتوا يعملون بشكل شبه يومي على شن هجمات على مواقع الجيش السوري واستهداف القرى والبلدات الآمنة بالقذائف الصاروخية، وهذا يدل على دعم كبير تقدمه تركيا لهذه الميليشيات من خلال مدها في الآونة الأخيرة بالسلاح والذخيرة والمعدات اللوجستية”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى