هيثم المالح: لن نذهب إلى جنيف في حال لم ينفذ النظام خطوات حسن النية

قال “هيثم المالح” عضو وفد المعارضة التفاوضي ورئيس المكتب القانوني في الائتلاف الوطني، “لن نذهب إلى جنيف في حال لم ينفذ النظام خطوات حسن النية المقررة من قبل مجلس الأمن”، تحديداً مع استمرار النظام في تجويع الناس وقتل الشعب السوري.

وأضاف “المالح” في مقابلة خاصة مع راديو الكل، “لا نخضع لإرادة الروس أو غيرهم في تشكيل وفد المعارضة”، منوهاً إلى عقد روسيا عدة اجتماعات لتصنيع معارضة على مقاسها ومقاس الأسد لكنها ستفشل بالنتيجة، مؤكداً عدم المشاركة بالمفاوضات في حال وجود فرض من أي جهة كانت لشخصيات معينة تحت مفهوم شعار المعارضة، وأنه لا يحق لأحد فرض من يمثل السوريين في جنيف.

وبيّن عضو الوفد التفاوضي على أن روسيا تعمل دائما على إدخال نفسها بالقضية السورية حيث إنها لم تكتفِ بإحتلال البلد بل تستمر في دماره كذلك تتدخل في تشكيل وفد المعارضة، لافتاً إلى أن إدارة المفاوضات بين النظام والمعارضة يتم بإشراف الأمم المتحدة وليس بإشراف روسيا أو أية دولة آخرى.

وأشار إلى أن ما يتعلق بفك الحصار ودخول المساعدات إلى كافة المناطق يندرج ضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن وليس له أية علاقة بالمفاوضات، مضيفاً أن على النظام وروسيا والأطراف المحتلة لسوريا تنفيذ قرار مجلس الأمن، معتبراً أن روسيا غير مهتمة بأن ينتهي الحل في سوريا بالمفاوضات، لأن لديها مشروع واضح وهو إنقاذ نظام الأسد ومنع السوريين من أن يحكموا أنفسهم.

 

وقال “المالح” في ختام تصريحاته أن رحيل الأسد “والعصابة الحاكمة” أمر يهم العالم بالأجمع، لأن برحيلهم يرحل الإرهاب فعدم استقرار الأوضاع في سوريا يهدد السلم الدولي، لذا على العالم أن يهتم بمستقبل سوريا وأن يحكم السورين أنفسهم”.

 

وكانت هيئة التفاوض أعلنت بالأمس عن قائمة الوفد التفاوضي المكون من “17” عضو والممثل عنها برئاسة العميد “أسعد الزعبي” ، و”جورج صبرا” نائباً له ، و” محمد علوش” المسؤول السياسي في  جيش الإسلام ككبير للمفاوضين، في رد صريح على محاولات روسيا التدخل بتشكيل وفد المعارض التفاوضي إضافة إلى محاولتها إدراج ” جيش الإسلام” وحركة أحر ار الشام على قائمة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك وفق تصريح العميد ” أسعد الزعبي” لقناة العربية الحدث بعيد تعينه رئيساً للوفد، معتبراً أنها تجاوزت كل حدود اللباقة في سوريا.

 

في حين شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” على ضرورة قيام الدول الكبرى بالضغط الدبلوماسي على الأطراف للجلوس لمائدة المفاوضات ومرتبطة ببوادر ملموسة كوقف إطلاق النار والسماح بدخول قوافل الإغاثة.

 

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن تأخر مفاوضات السلام السورية قليلا “لن يكون نهاية العالم” متوقعاً أن تسير مفاوضات جنيف قدماً بالتزامن مع عدم تأكيد الامم المتحدة موعد للمباحثات لاستمرار الخلاف حول تشكيلة وفد المعارضة.

بدوره قال وزير خارجية روسيا “سيرغي لافروف” أن مفاوضات السلام السورية قد تجرى كما هو مقرر في 25 الجاري بمدينة جنيف السويسرية، في ظل “خلافات كبيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى