مصادر النظام تقول إن ما يجري في إدلب هو تحمية وتسخين عسكري

صفوان قربي: الغارات الروسية رسائل صدمة وإدلب ستشهد تحولات كبيرة

أكد عضو مجلس الشعب التابع للنظام صفوان قربي أن الأجواء في موسكو تشير إلى أن إدلب، ربما ستشهد في الفترة القصيرة القادمة تحولات مهمة لمصلحة النظام .

ونقلت صحيفة الوطن عن قربي الموجود في موسكو ضمن وفد من مجلس الشعب لمراقبة انتخابات الدوما قوله إن ما يجري الآن في إدلب هو تحمية ورسائل عسكرية قوية صادمة سورية – روسية، خاصة الغارات الجوية اليومية وجزء منها أصاب المجموعات المسلحة في مقتل خاصة السبت الماضي بحسب تعبيره .

وقال إن مناطق جبل الزاوية يتوقع أن تشهد زخماً عسكرياً كبيراً فهناك حالة انسحاب وحركة شعبية باتجاه الداخل في المحافظة، والمجموعات المسلحة تقوم بسرقة بعض المعدات وتفكيك بعض البنى التحتية خاصة ما يخص الكهرباء والمياه ونقلها باتجاه مدينة إدلب أو أقرب ما يكون إلى الحدود التركية .

وأضاف أن قراءة الجميع وبالذات في موسكو تشير إلى أن جميع الفعاليات في المنطقة الشرقية تستعد لانسحاب أميركي إن لم يكن على المدى القصير جداً، فسيكون على المدى القصير على أبعد تقدير.

وكانت وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصدر ميداني تابع للنظام قوله إن معركة إدلب قد تنطلق في أي لحظة..

وذكر المصدر أنه يتم التنسيق مع الجانب الروسي لكل الاحتمالات ، والتصدي للمسلحين لن يتم إلا من خلال العمل الميداني وخاصة بعد عدم تطبيق الاتفاقات السابقة الموقعة بين روسيا والجانب التركي.

وتحدثت وسائل إعلام النظام ومن بينها صحيفة الوطن في وقت سابق بأن قصف روسيا مواقع في إدلب، هو تعبير عن انزعاجها من عدم تطبيق اتفاقيات سابقة بينها وبين تركيا، في حين تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عدم إنجاز عملية الفصل بين المعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين حتى الآن .

ويأتي التصعيد العسكري والإعلامي من جانب النظام غداة اجتماعات عقدت بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك والمبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، وتناولت الأوضاع في إدلب بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن أوساط أمريكية .

واستبعد الكاتب والصحفي قحطان شرقي وقوع عمل عسكري في هذه الظروف، ولا سيما في ظل الوجود التركي في إدلب، وأيضا وجود هيئة تحرير الشام الأكثر تنظيما في المنطقة، مشيرا إلى أن الحديث عن عمل عسكري واسع لا يتجاوز الحملة الإعلامية.
وقال شرقي في وقت سابق لراديو الكل : “ربما نجحت روسيا بفرض شروطها في بعض المناطق السورية ولكن لا يمكن تطبيق تلك الشروط على إدلب”، لافتاً إلى أن التصريح التي أوردته سبوتنيك يعكس ما تحدث به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الجانب التركي لم يفِ بالتزاماته إزاء اتفاقيات سابقة، متسائلا ما الذي التزمت به هي ولم تلتزم به تركيا؟

ومن جانبه ذكر الخبير العسكري والاستراتيجي إسماعيل أيوب أن إدلب تخضع لأجندة دولية وليس محلية وهناك اتفاقيات حولها لا علاقة للسوريين بها، مستبعدا أن يكون هناك عمل عسكري يؤدي إلى احتكاك بين الروس والأتراك.

وقال أيوب لراديو الكل إن الروس يرتبطون باتفاقيات ومصالح مع تركيا ولن يعدموا الوسيلة لحل موضوع إدلب مشيرا إلى أن طريق الإم 4 تم التوافق عليه في اتفاقيات سابقة وأن ما يحدث من هجمات متبادلة يندرج في إطار رسائل، لكن القرار الذي يتحكم بالمشهد في سوريا هو أمريكي.

المحلل السياسي حسن النيفي من جانبه أكد أن إدلب كانت هدفا للروس حتى قبل تطورات درعا، والأولوية التي يريدها الروس والنظام هو فتح طريق الإم 4 من أجل تخفيف الضغط الاقتصادي على النظام.

وقال النيفي إن النظام لجأ إلى طريقة القضم ومن غير المستبعد أن يقوم بعمل عسكري ولكن ذلك مرتبط بوجود قوى رادعة، ولولا الفيتو الأمريكي لكان النظام قام بعمل عسكري في إدلب منذ أمد بعيد، ولذلك نرى أن العمليات العسكرية والقصف تتركز على الأرياف والأطراف دون التقدم باتجاه المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى