ما علاقة زيارة وزير دفاع النظام المعاقَب أمريكيا إلى عمان بصفقة الغاز؟

محللون: زيارة أيوب مرتبطة بخط الغاز الإسرائيلي.. والمنطقة مقبلة على تطبيع تقوده إسرائيل

هيّأت الظروفُ المحليةُ والإقليمية والدولية كما يبدو لزيارة وزير دفاع النظام علي أيوب إلى الأردن وهو المعاقَب أمريكيا، وقد يكون عبورُه الحدود في زيارة هي الأولى ” المعلنة ” له منذ 2011 بدايةً لعبور النظام إلى الساحة العربية، ومن غير المستبعد أن تكون مرتبطةً بخريطةِ الحل الأردنية التي أعلنها الملك عبد الله أمام الرئيس الأمريكي بايدن، ومن بينها مشروع خط الغاز العربي والضوء الأخضر الأمريكي للتعامل مع النظام وتجاوز قيصر.

النظام والأردن يصفان الزيارة بالمهمة

توقيت زيارة علي أيوب إلى عمان بحسب إعلام النظام هو رسالة بحد ذاته، لاسيما أنها تتزامن مع استعدادات للسيطرة على كامل الجنوب، وتأتي عقب تطورات من بينها الاتفاق على إعادة العمل بخط الغاز العربي، في حين قالت المصادر الأردنية إن الزيارة مهمة بكافة المقاييس”، وتندرج في سياق الانفتاح على النظام ومحاولة إعادته إلى الصف العربي.

مسؤول من النظام زار الولايات المتحدة

المحلل السياسي د. غزوان عدي رأى أن زيارة أيوب إلى عمان هي بداية لتعويم النظام على المستوى العربي.

وكشف عدي بأن أحد مسؤولي النظام زار الولايات المتحدة، وذهب بعد ذلك الملك الأردني إلى الولايات المتحدة وروسيا، وذلك في إطار العمل على تعويم النظام

وقال عدي إن هناك مبادرة لإعادة تدوير النظام يقوم بها الأردن، والولايات المتحدة موافقة عليها، وروسيا لعبت دورا بهذا الإطار.

صفقة الغاز الإسرائيلي بداية لتشكيل المنطقة

وأضاف عدي أن صفقة الغاز الإسرائيلي هي جزء من التطبيع العملي مع النظام بمباركة أردنية مصرية مشتركة، وتشكل بداية لتشكيل المنطقة إقليميا بقيادة إسرائيل.

وشدد عدي على أن مشروع الغاز هو إسرائيلي، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك قسمٌ من الغاز قادم من مصر، ولكن القسم الأكبر هو من حقل الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط .

وأضاف عدي أن الولايات المتحدة وروسيا دخلا على خط الجنوب السوري بمباركة إسرائيلية، وبالتالي فإنه إذا قبلت هذه الأطراف وجود قوات النظام وميليشيات إيران في المنطقة الحدودية، فإن الأردن من الصعب أن يرفض .

المحلل السياسي صبحي دسوقي رأى أن ماكان يحدث من لقاءات بين النظام ودول أخرى في السر بات الآن في العلن، لافتاً إلى ارتباط وثيق بين زيارة أيوب ومشروع خط الغاز الذي هو إسرائيلي بالأساس.

كسر عزلة النظام من بوابة الأردن

وقال الكاتب والصحفي قحطان شرقي إن مسألة كسر العزلة عن النظام سيكون لها تبعات خطيرة على الشعب السوري، وقد تنعكس سلبا على الأردن في مراحل لاحقة أمام الشعوب, لجهة أن الأردن كان له الدور الأبرز في إعادة النظام للساحة العربية.

وقال إن هناك دورا مصريا إضافة إلى أنظمة أخرى في كسر عزلة النظام، ومشروع الغاز هو جزء من مسألة التعويم، وإحدى خطوات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل والنظام، موضحاً أن الغاز هو فعلاً إسرائيلي وليس مصري، وربما تجاوزت الأنظمة العربية ما كان في السر، وبدأت تعلن عن التعاون الاقتصادي مع إسرائيل .

وأضاف أن دعوة علي أيوب إلى الأردن لها طابع سياسي وأمني وإعلامي يستفيد منها النظام بأن الأبواب فُتحت أمامه عربيا.

وبحسب الكاتب والصحفي براء عبد الرحمن، فإن أيوب ارتكب جرائم حرب خلال السنوات الماضية من خلال قيادته فرقاً عسكرية، وقال إنه لأمر مخزٍ أن تتم دعوة قاتل إلى دولة عربية.

انفتاح الأردن على النظام جاء بعد زيارتين للملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة وروسيا وسط أنباء تحدثت عن طرحه مبادرة للحل السياسي مدخلها مشروع الغاز العربي الذي حظي بموافقة أمريكية كما حظي اجتماع وزراء نفط كل من الأردن ومصر ولبنان والنظام ، فهل بدأ الحل من خلال تعويم النظام عربيا ودوليا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى