أردوغان: وجودنا بإدلب أنقذ المدنيين وكفاحنا ضد التنظيمات الإرهابية مستمر

الرئيس التركي يتحدث عن القضية السورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن وجود قوات بلاده في شمال غربي سوريا أنقذ المدنيين، مع التشديد على أن أنقرة ستواصل كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.

وقال أردوغان، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76، “وجود تركيا في إدلب أيضاً (شمال غربي سوريا) أنقذ أرواح الملايين وحال دون تشريدهم”.

ودعا المجتمع الدولي إلى إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للقضية السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري، مضيفاً أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الأزمة السورية 10 سنوات أخرى”.

وقال المحلل السياسي طه عودة أوغلو أن كلمة الرئيس أردوغان وضعت النقاط على الأحرف إذ أن تركيا ترى بأن روسيا عقدت الحل السياسي من خلال التصعيد في إدلب وكذلك الولايات المتحدة من خلال موقفها الغامض ولا سيما إزاء الإنسحاب من سوريا.

وأعرب عن تمنياته بإظهار هذا التوافق (بين الأطراف الفاعلة في الشأن السوري) فيما يخص الدفع بالعملية السياسية وضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين.

كما رحب أردوغان بتمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا عبر تركيا، والتي هددت روسيا بإيقافها وسعت إلى تسليمها للنظام.

ويحتفظ الجيش التركي بآلاف الجنود والنقاط العسكرية في محافظة إدلب التي تقع ضمن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار توصل إليه الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في آذار 2020، إلا أن روسيا تسعى لإنهائه بحجج عدة منها عدم تطبيق بنوده المتعلقة بطريق “الإم فور”.

وبحسب النظام، فإن الأجواء في موسكو تشير إلى أن إدلب، ربما ستشهد في الفترة القصيرة القادمة تحولات مهمة لمصلحة النظام. فيما من المقرر أن يلتقي أردوغان بوتين أواخر الشهر الحالي في “سوتشي”.

من جهة أخرى، أكد أردوغان أمس بلاده ستواصل كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضي سوريا، والأمن القومي لتركيا.

وشدد على أن أنقرة منعت المجازر وعمليات التطهير العرقي التي تمارسها امتدادات تنظيم “بي كا كا” الإرهابي في سوريا.

ونوه أردوغان أن تركيا هي الدولة الحليفة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي “ناتو” التي حاربت تنظيم “داعش” الإرهابي وجهاً لوجه وألحقت الهزيمة به.

وأضاف “نحن كدولة أنقذت كرامة الإنسانية في الأزمة السورية لم نعد نستطيع تحمل موجات هجرة جديدة”.

وذكر أن 462 ألف سوري عادوا طواعية إلى المناطق التي جعلتها تركيا آمنة في (شمال) سوريا، عبر جهودها وعملياتها التي قدمت فيها شهداء.

وأكد على أنه حان الوقت منذ أمد طويل كي يقوم كافة الشركاء بما يترتب عليهم في هذا الموضوع على أساس التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى